28-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

يعتزم وزير الخارجيّة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طرح خطة عمل على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها قريبًا، وتتضمّن اتخاذ تدابير وحوافز تشجّع الدول على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد، فإن دولًا مثل هندوراس والسلفادور وافقت من حيث المبدأ على فتح سفاراتها في القدس، ولكنها طلبت من "إسرائيل" فتح سفارتين إسرائيليتين كاملتين في عاصمتيهما، كما طلبت دول أخرى المساعدة في مجال التنمية والاقتصاد، وفتح الأبواب أمامها في الولايات المتحدة، وحتى المشاركة في التكاليف الاقتصادية المترتبة على الانتقال إلى القدس. 

وتقوم خطة كاتس على تعريف نقل السفارات إلى القدس بأنه "هدف قومي إسرائيلي وسياسي واستراتيجي أول"، ولذلك سيتم أخذ مسألة فتح السفارات في القدس كأولوية قصوى، واقترح لذلك تخصيص مبلغ 50 مليون شيكل كحزمة مساعدات للبلدان التي ستنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، وسيتم استخدام الأموال للمشاركة في تمويل النفقات المتعلقة بإنشاء أو نقل السفارة أو سكن السفير، والعثور على موقع وأرض مناسبة للسفارة في القدس، والمساعدة في الإجراءات الخاصة ببلدية الاحتلال في القدس والسلطات والهيئات الأخرى، والتعاون مع الدولة المعنية ومساعدتها في مجالات أخرى. 

        يأمل كاتس، بتطبيق فعليّ لخطته، وهذا -كما يقول- أفضل تعبير عن تعزيز سيادة إسرائيل والشعب اليهودي في القدس   

ومنذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، لم تحذ حذوها سوى غواتيمالا، رغم النشاط الدبلوماسي المحموم الذي تبذله "إسرائيل" في هذا السياق. 

وكانت البارجواي نقلت سفارتها في "إسرائيل" للقدس، لكنها تراجعت عن تلك الخطوة، فردّت الأخيرة بقطع العلاقة معها. واكتفت دولة المجر بفتح مكتب تمثيل تجاري لها في القدس، رغم أن وزير خارجيتها أوضح أن بلاده -بهذه الخطوة- لم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

وقدّم الرئيس البرازيلي خافيير بولسونارو وعودًا انتخابية فيما يتعلق بنقل سفارة بلاده إلى القدس، لكن الخشية من مقاطعة الأسواق العربية والإسلامية لللحوم البرازيلية حال دون تنفيذ هذه الخطوة حتى الآن. 

وفيما يتعلّق بالدول الأخرى التي شهدت نقاشات سياسية بشأن نقل سفاراتها في إسرائيل للقدس، وافق رئيس هندوراس على الخطوة، لكنها لم تلق طريقها للتنفيذ حتى الآن. وفي رومانيا، وافقت رئيسة الوزراء على نقل السفارة، لكن رئيس البلاد الذي بيده الصلاحيات يعارضها. ووافق رئيس جمهورية التشيك على نقل سفارة بلاده بالكامل لإسرائيل، لكنّ الحكومة تعارض.