حذّر اللواء احتياط "يسرائيل زيف" من كمين إستراتيجيّ تعدّه حركة حماس للجيش الإسرائيلي الذي يستعدّ لاجتياح رفح برًّا، الأمر الذي قد يعني "كارثة تحل بإسرائيل".
وقال يسرائيل زيف الذي ترأس سابقًا قسم العمليات في جيش الاحتلال، خلال مع الإذاعة الإسرائيلية للتعليق على التداعيات المتوقعة للعملية البرية الإسرائيلية في رفح، إنه "إذا تركت المناطق هناك فارغة، فإن كل الإنجازات تفقد قيمتها"، موضحًا أنه "إذا نفذت إسرائيل العملية البرية في رفح قبل أن تقوم بإيجاد الجهة التي سيتم تسلميها المدنية بعد احتلالها، فهذا يعني أنّك تقوم بحل الكتائب، لكن إذا فعلت ذلك كما حدث في خانيونس، وفي بقية أنحاء القطاع، فإنك تترك فراغًا، وبمجرد رحيل الجيش الإسرائيلي فإن حماس تستعيد المكان".
وتوقّع أن تكون حماس أعدّت كمينًا استراتيجيًا هناك من أجل خلق كارثة ستحل على إسرائيل. مشيرًا إلى أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية هناك تنطوي على مخاطرة أكبر بكثير من أي شيء قمنا به في القطاع حتى الآن، وتترافق مع حساسية مصرية وأميركية عالية.
وشدد اللواء احتياط على أن تكرار عمليات الجيش الإسرائيلي التي نفذها في بقية أرجاء القطاع بالانسحاب دون إيجاد جهة أخرى تسيطر على القطاع، يعني تبديد الإنجازات التي حققها الجيش: "كل هذه الإنجازات فقدت جوهرها. إن القيام بنفس الشيء بالضبط في رفح، كما لو أننا لم نتعلم شيئًا هو أمر محبط للغاية. أنا حقًا أعارض ذلك. السلوك السياسي لرئيس الحكومة في هذا الإطار يأتي تحت ضغط من بتسلئيل سموتريش وايتمار بن غفير، في رأيي، وعلى النقيض تمامًا من يؤآف غالانت وبيني غانتس والمؤسسة الأمنية ضعيفة جدًا، وبن غفير وسموتريتش يتصرفان وفق اعتبارات غير أمنية.
وعلق "يسرائيل زيف" على تسليم المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال في قطاع غزة، قائلًا: "لدينا خياران؛ إمّا حماس أو فتح، وعندما لا نترك الأمر لأحد، فقد تركنا الأمر في الواقع لحماس. يجب تسليم قطاع غزة إلى فتح: عدوك هو صديقك. إنهم يكرهون حماس أكثر منّا، فتح هي في النهاية السلطة الفلسطينية التي يتم تنسيق عمليات الجيش معها يوميًا في الضفة الغربية، وعلى الرغم من سوئهم، إلا أنهم أفضل من حماس، وهم لم ينفذوا 7 أكتوبر ضدّنا".