23-أغسطس-2022
صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحمت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد منتصف الليلة الماضية، سكنًا جامعيًا لطلاب من جامعة بيرزيت شمال رام الله.

استنكرت كتل طلابية مداهمات الأجهزة الأمنية في وقت متأخر اللية الماضية..  

وقال طالب مقيم في السّكن رفض نشر اسمه، إن الطلبة تفاجأوا بعد منتصف الليل بقدوم قوة من الأجهزة الأمنية إلى السكن، وتفتيش غرف الطلاب.

وأوضح الطالب في حديث لـ "الترا فلسطين" أن عددًا من أفراد جهاز المخابرات قاموا بتفتيش غرفته، وسألوه عن صور لنزار بنات وأعلام لكتلة اتحاد الطلبة، وبعد الانتهاء من التفتيش، قال له أحد العناصر: "دير بالك على حالك، وما تعملش مشاكل".

وأشار الطالب إلى أن عناصر الأمن قاموا بتفتيش باقي غرف السكن، لافتًا إلى أنه سمع أثناء ذلك "أصوات صراخ وضرب". 

وقال ممثل عن الكتلة الإسلامية رفض الكشف عن اسمه، إن عناصر جهاز المخابرات قاموا بالتحقيق مع شابين من أنصار الكتلة، واعتدوا عليهما بالضرب المبرح. وبيّن أن عناصر الأمن صادروا أجهزة الاتصال واللاب توب الخاصة بالطالبين، وسلموهما طلب استدعاء. 

وأشار إلى أن أفراد المخابرات صادروا مقتنيات خاصة بالعمل الطلابي للكتلة الإسلامية قبل مغادرتهم للسكن. وأضاف أن عناصر الأمن أجبروا أحد الشبان على التوقيع على ورقة لم يعرف محتواها. 

ودعا ممثل الكتلة المؤسسات والجهات الحقوقية إلى وقف اعتداءات الأجهزة الأمنية على الطلبة، وضمان حرية العمل السياسي. 

من جانبها، استنكرت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية اقتحام قوة أمنية سكنات العديد من طلبة جامعة بير زيت بعد منتصف الليل، منهم منسق الكتلة عبد الحافظ الشرباتي. وقالت إن عناصر القوة الأمنية الملثمين فتّشوا السكنات ووجهوا استفسارات للطلبة، مع تهديدهم بحجة "التحريض على السلطة".

وأكدت الكتلة رفضها التعدي الصريح على أمن وسلامة الطلبة، ليس باعتبارهم طلبة في جامعة بيرزيت فقط، وإنما باعتبارهم مواطنين فلسطينيين لهم كامل الحقوق القانونية. وقالت إنه كان ينبغي على القوة الأمنية المشتركة أن تتصرف ضمن اللوائح والقوانين الفلسطينية، وليس ترويع الطلبة بعد منتصف الليل وتهديدهم.

وطالبت بفتح تحقيق جدي حول ما حدث من انتهاك لحقوق الإنسان، ووقف هذه التعديات الخطيرة على أمن وحرية الطلبة من قبل الأجهزة الأمنية. كما طالبت جامعة بيرزيت والمؤسسات الحقوقية بـ "التدخل السريع والعاجل لوقف تلك المظاهر الغريبة عن شعبنا الفلسطيني".