17-يوليو-2023
مقاتلون في مخيم جنين - ZAIN JAAFAR/Getty Images

مقاتلون في مخيم جنين - ZAIN JAAFAR/Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

اتّهمت "كتيبة جنين" التّابعة لسرايا القدس، السلطة الفلسطينية بنقض اتّفاق معها كان يقضي بالإفراج عن مقاتليها المعتقلين لدى الأمن الفلسطيني، بعد انتهاء زيارة الرئيس محمود عباس إلى مخيم جنين، مؤخرًا.

كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس تصدر بيانًا شديد اللهجة ضد الأمن الفلسطيني، وتدعو لمسيرات غضب في المدن الفلسطينية رفضًا لممارساته في ملاحقة المقاومين واعتقالهم

وقالت كتيبة جنين في بيان، الإثنين، إنّ ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم، وآخرهم عيد حمامرة، والأسير المحرر خالد عرعراوي، "وصمة عار لن يمحيها التاريخ" واتّهمت عناصر الأجهزة الأمنية بممارسة جهود تلتقي مع جهود مع الاحتلال "في ملاحقة أحرار الوطن" بحسب البيان.

وأضافت أنّ ملاحقة عناصرها واعتقالهم، إلى جانب عناصر آخرين من المقاومة "يهدد النسيج الوطني والاجتماعي"، وقد يسهم في فشل لقاء الأمناء العامين للفصائل نهاية الشهر الجاري. وبيّنت "الكتيبة" أنها ستقوم "بخطوات وطنية" لنصرة المقاومين المختطفين لدى السلطة، ردًا على تراجع الأجهزة الأمنية عن وعودها.

ودعت الكتيبة أهالي مخيم ومدينة وريف جنين تحديدًا، وأهالي الضفة الغربية، وفي غزة والشتات الفلسطيني، للخروج عند التاسعة من مساء اليوم الإثنين، في مسيرات غضب تنديدًا بما وصفته "العمل غير الوطني وغير الأخلاقي"، ودعمًا لكتيبة جنين.

كتيبة جنين: ندعو شرفا فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الوطنية لوقف هذه المهزلة 

كما دعا بيان كتيبة جنين "الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية" للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية، والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن المقاومين المعتقلين وإنهاء ما وصفها بـ "المهزلة من الاعتقال والملاحقة".

وأشار بيان كتيبة جنين إلى أنّ تصرّفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية "قد تفجّر الوضع"، وتصل بنا "لمرحلة لا يحمد عقباها". وتساءل: "بأي ذنب يعتقل مجاهدونا، ولمصلحة من؟!".

واعتبرت الكتيبة في بيانها أنّ "الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع (جنوب جنين) في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلًا"، وطالبت الكل الفلسطيني بتحمُّل مسؤوليته.

كتيبة جنين: تصرّفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية "قد تفجّر الوضع" وتصل بنا "لمرحلة لا يحمد عقباها"

وأشارت الكتيبة إلى أنّ قيادات أمنية كانت تواصلت معهم لترتيب زيارة الرئيس محمود عباس لمخيم جنين، ولم يكن لديهم أي مانع، لكنهم اشترطوا الإفراج عن مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في طوباس وصادرت سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة مقاتلي مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير. لكن ذلك لم يحدث، وفقط جرى إعادة سلاح ملايشة وبراهمة فجر اليوم.

وختمت الكتيبة بيانها بالقول إن "كتيبة جنين اسم كتب بالدم، والذي كتب بالدم لن يهزم".