05-سبتمبر-2020

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت مصادر متخصصة في شؤون الأسرى، أن موجة الحر الحاليّة تُضاعف معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وتُهدد صحّتهم أيضًا، في ظل امتناع سلطات الاحتلال عن تزويدهم بالمستلزمات التي تساعدهم في تحمل درجات الحرارة.

إدارة السجون لا تسمح للأسرى بشراء الهوايات وتتعمد قطع المياه عنهم وحرمانهم من الماء البارد

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "الحر اللاهب والرطوبة العالية حولت حياة الأسرى إلى جحيم خلال الأيام الماضية (..) وضاعفت معاناته عشرات المرة بسبب الحرارة والرطوبة وقلة التهوية خاصة في السجون الصحراوية والساحلية مثل النقب ونفحة وعسقلان والدمون وجلبوع وغيرها".

اقرأ/ي أيضًا: مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا

وأكدت، أن إدارة السجون لا تسمح للأسرى بشراء الهوايات وتتعمد قطع المياه عنهم وحرمانهم من الماء البارد في أقسام العزل الانفرادي والزنازين الضيقة، بحيث تصبح ظروف الاحتجاز جهنمية.

وأضافت، أن الحشرات والقوارض تنتشر في العديد من السجون ومراكز التوقيف "القذرة وعديمة النظافة" بحسب وصفها، مثل حوارة وعصيون والجلمة، وانتشار الروائح الكريهة بداخلها.

من جانبه، قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن السجون تحولت إلى "أفران مشتعلة" كما وصفها الأسرى، مبينًا، أن الأسرى الأكثر معاناة من موجة الحر الحالية هم الذين يقبعون في سجون الجنوب وهي (النقب، ريمون، نفحة، وايشل)، وتضم ما يقارب من نصف عدد الأسرى.

أسرى عانوا من ضيق تنفس، والجو قد يسبب ضربات شمس وحالات إغماء

وأفاد بأن هذه السجون تقع في منطقة صحراوية، لذلك ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة، "فتحولت إلى قطعة من جهنم في ظل الحر والرطوبة المرتفعة، حيث شعروا كأنها تحولت إلى أفران مشتعلة، وبعضهم عانى من ضيق النفس نتيجة النقص الشديد في وسائل التهوية، وكذلك إغلاق الغرف بشكل محكم".

اقرأ/ي أيضًا: رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز

وحذر التقرير من أن هذه الأجواء قد تتسبب بإصابة أسرى بضربات شمس أو حالات إغماء نتيجة الحرارة الشديدة والهواء الساخن، موضحًا أنه "لا يوجد ما يخفف عن الأسرى من وطأة هذا الحر سوى الماء الذي يبللون به ملابسهم بشكل مستمر ويرشونه على أرضيات الغرف والممرات وحتى على فراشهم".

وبيّن، أن الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق يختنقون في مثل هذه الأيام، حيث لا يوجد ما يعينهم على التخفيف من الحر، فحتى الماء غير متوفر، لأن الحمامات خارج الغرف ولا يوجد مراوح أو ماء بارد للشرب، والفرشات خشنة لا يستطيعون النوم عليها، والأغطية عباره عن بطانيه متسخة ومهترئة.

وأشار المركز إلى أن هذه الأجواء الحارة والجافة تدفع بخروج الزواحف والحشرات الخطيرة والسامة في السجون بشكل عام، مثل أفاعي الصحراء القاتلة والقوارض والعقارب، مشددًا أن إدارة السجون تمنع الأسرى من اقتناء وسائل الحماية من خطرها كالمبيدات والأدوية للقضاء عليها أو حماية الأقسام لمنع دخولها.


اقرأ/ي أيضًا: 

حلاق في سجن مجدو

عن رمضان داخل السجون