24-يناير-2022

Getty

لم ينته الشّهر الأوّل من العام الجاري 2022 بعد في الضفة الغربية، لكن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني وثّق وفاة خمسة أشخاص كانوا ضحيّة استخدام خاطئ لوسائل التدفئة، فيما أصيب 11 شخصًا إصابات بين متوسطة إلى خطيرة.

أكثر من 500 حادث حريق منزل يتعامل معها الدفاع المدني سنويًا.. نصائح لتلافي حدوث ذلك.. 

الناطق باسم جهاز الدفاع المدني نائل العزة، قال في حديث لـ "الترا فلسطين" إنّ سوء استخدام أدوات التدفئة هو المسبب الأبرز لهذه الحوادث المؤلمة، مشيرًا إلى أنه وفي غالبية الحوادث، كان يتم ترك وسائل التدفئة والتسخين تعمل طوال الليل.

ويبيّن العزة أنّ "التسمم" المؤدي للاختناق والوفاة هو أحد أبرز نتائج الحوادث، إذ يتم استنشاق غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم الغاز في جهاز تسخين المياه الذي يعمل على الغاز، وفي حوادث أخرى كان يحترق المنزل نتيجة إبقاء المدفأة متصلة بالكهرباء ليلًا، أو تعمل طوال الليل في مطبخ البيت.

اقرأ/ي أيضًا: كانون النار مؤنسًا لجلسات السمر في المخيم

النّصائح الأهم التي يوجهها الدفاع المدني للمواطنين وفقًا للعزة، تتمثل بـ:

  • إطفاء كل وسائل التدفئة والتسخين قبل النوم وعدم تركها تعمل ليلًا.
  • استخدام وسائل الإنارة البديلة الآمنة التي تعمل بشحن مسبق، في حال انقطاع التيار الكهربائي.
  • في حال كان لا بد من استخدام الشموع، فيجب وضعها في إناء زجاجيّ.

وتشير إحصائيّات الدفاع المدني إلى أن طواقمه تتعامل سنويًا مع 500 إلى 550 حريق منزل، وأسباب هذه الحرائق إمّا متعمّدة، أو لتماس كهربائي، أو بسبب وسائل التدفئة.

ويوضح العزّة أن الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة قد يتسبب بنوعين من الحوادث المؤلمة، الأول يكون بسبب قربها الأثاث والأسرّة وتبقى مشتعلة طوال الليل الأمر الذي يؤدي لحدوث حرائق. والثاني ما تخلّفه من غازات سامة مثل غاز أوّل أكسيد الكربون الذي ينتج عن الاحتراق غير المكتمل بسبب نقص الاكسجين، وبالتالي يكون الشخص نائمًا ويستنشق هذا الغاز، ما يؤدي إلى الوفاة.

وفي حال حدوث مثل هذه الحالات، من المهم وفقًا للعزة الاتّصال فورًا على الدفاع المدني، وإخلاء المنزل قبل محاولة إطفاء الحريق أو استخراج أشياء يعتقد أنها ثمينة.

وأشار إلى أنّ من شروط السلامة الواجب اتّباعها في التعامل مع المدافئ:

  • اختيار المكان المناسب لها داخل البيت، بحيث لا تعيق الحركة فتكون عرضة للسقوط على قطع الأثاث أو السجاد.
  • يفضّل اختيار أنواع المدافئ التي تتوقّف عن العمل عند سقوطها.
  • عدم وضع المدافئ قرب الستائر والمواد القابلة للاشتعال.
  •  عدم استخدام المدافئ لأغراض الطهي أو التسخين أو تجفيف الملابس.
  • تجنُّب توصيل المدفأة بالأسلاك الكهربائية المكشوفة والرديئة التي قد تسبب تماسًا كهربائيًا.
  •  من المهم مراقبة الأطفال، وتجنب لعبهم، وتواجدهم بمفردهم قربها. 

وفي حال استعمال مدفأة تعمل بالغاز:

-  يجب التأكد من عدم وجود تسرب قبل إشعالها.

- والتأكد من إغلاق الاسطوانة جيدًا عند إطفائها.

أمّا فيما يتعلق باستخدام "صوبة الكاز" فنبّه العزة إلى: 

- إشعالها يجب أن يتم خارج المنزل، وحين تزول الرائحة والدخان المصاحب للاشتعال يتم نقلها إلى الداخل.

- وكذلك الأمر عند إطفائها، يتم فعل ذلك خارج البيت.

- يُمنع تعبئتها بالوقود وهي مشتعلة. 

وحول خطّة الدفاع المدني للتعامل مع المنخفض الجوي واحتمالية تساقط الثلوج، فقال إنّ الاستعدادات في ثلاثة اتجاهات، الأول لديهم يتعلق برفع درجة الجاهزية والاستعداد لمختلف الطواقم، والثاني باحتمالية الدعوة لغرفة عمليات على المستوى الوطني، وعلى المستويات المحلية الدعوة لغرف عمليات محلية برئاسة المحافظين في كل محافظة، والمستوى الثالث هو الاتصال والتواصل مع الجمهور عبر كل الوسائل.


اقرأ/ي أيضًا:

الكستناء فاكهة الشتاء.. تعرّفوا عليها

فواجع المدافئ مستمرة.. وفاة مسن وإصابة 3 في عصيرة القبلية