19-مارس-2024
الهلال الأحمر في طولكرم

صورة أرشيفية | الهلال الأحمر

منع الاحتلال الإسرائيلي، ولأول مرة منذ سنوات، تواجد طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى، وذلك مع بداية شهر رمضان، وبالتزامن مع سلسلة من العراقيل والتضييقات التي فرضها على دخول المصلين. 

ويقول المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر محمد فتياني، إن الجمعية كانت في السنوات الماضية تنسق مع الأوقاف الإسلامية لإقامة 3 مستشفيات ونقاط إسعاف ميدانية داخل أروقة المسجد الأقصى، وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية والإنسانية للمصلين.

منع الاحتلال دخول سيارة إسعاف إلى عيادة الهلال الأحمر في البلدة القديمة

وأكد فتياني لـ "الترا فلسطين"، بأنه في هذا العام ولأول مرة، منعت قوات الاحتلال إدخال المعدات والمستلزمات الطبية لإقامة هذه النقاط والمستشفيات الميدانية في المسجد الأقصى.

وأضاف فتياني، أنهم تواصلوا مع دائرة الأوقاف والصليب الأحمر للسماح بإدخال المعدات لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.

وبالرغم من منع إدخال المعدات، حاولت طواقم الهلال الأحمر يوم الجمعة الماضي، بحسب فتياني، الدخول بملابسهم وحقائبهم  إلى المسجد الأقصى لكن قوات الاحتلال منعتهم، وتم الاعتداء عليهم ودفع الطواقم أمام باب الأسباط .

وتابع، بأن الاحتلال منع حركة السيارات بالقرب من باب الزاهرة وباب العامود، وهذا المنع الأول بتاريخ الهلال الأحمر، كذلك منع دخول سيارة إسعاف إلى عيادة الهلال الأحمر في البلدة القديمة. 

وحول الوضع في المسجد الأقصى الآن، أكد فتياني أن الاحتلال منع جميع العاملين في مجال الخدمات الطبية والإسعاف من العمل في المسجد الأقصى، وليس فقط الهلال الأحمر، ويوجد الآن في المسجد عيادتان تابعتان للأوقاف فقط.

وأكد أن العيادتين غير كافيات، خاصة مع توافد عشرات الآلاف من الزوار والمصلين يوم الجمعة وفي صلاة التراويح وفي ليلة القدر، وهناك مخاوف من إمكانية حصول تدافع أو أي طارئ آخر وانهيار أحد المصلين أو أصحاب الأمراض المزمنة.

ونوه بأنه حسب نظام الإسعاف الدولي؛ عندما يتواجد أعداد كبيرة من الناس، يجب أن يتم زيادة عدد عناصر وسيارات الإسعاف، وبالتالي يجب أن تتوفر العيادات الميدانية في مثل هذه الظروف، وهي تقلل من عدد المرضى ممن يتم تحويلهم للمستشفيات خارج المسجد الأقصى، إذ أن نقل كل مريض لخارج المسجد في ظل إغلاقات الطرق والأزمة يعد مستحيلًا وصعبًا. 

وأشار فتياني إلى أنه حسب القانون الدولي الإنساني يجب أن يكون هناك احترام لشارة الهلال الأحمر، خاصة أنها تعتبر جزءًا من الحركة الدولية للصليب الأحمر، ويجب أن يتم تسهيل عمليات الطواقم الطبية.

وأكد بأن الهلال الأحمر يعمل في مدينة القدس والجزء الشرقي منها حسب قوانين وأنظمة واتفاقيات دولية.

وأردف بالقول، بأنه كان لديهم 3 مستشفيات ونقاط طبية محلية في السنوات الماضية في المسجد الأقصى وكانوا بصدد التخطيط هذا العام لزيادتها إلى 5 نقاط،مع كادر يتكون من 120 شخصًا وأكثر من 20 سريرًا.