19-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

خلص المعلق السياسي الإسرائيلي الشهير بن كسبيت في مقال مطوّل نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يقدم على عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة لأن الوضع السائد حاليًا والناجم عن التوتر الحالي، يعتبر جنة عدن بالنسبة للبدائل المقترحة.

ونقل بن كسبيت عن مصادر رفعية المستوى بجيش الاحتلال أن أي عملية عسكرية برية واسعة النطاق سيتخللها سقوط مئات القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين. أمّا الاقتصار على ضربات جوية إسرائيلية لغزة، فحماس والجهاد الإسلامي تمتلكان قدرات صاروخية كبيرة بعضها بات أكثر خطورة من السابق، وقد يتم استخدامها في استهداف منطقة "غلاف غزة".

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى احتمالية سقوط قتلى في صفوف المستوطنين، الأمر الذي سيولّد ضغطًا على الحكومة، قد يدفع نتنياهو لإطلاق عملية عسكرية برية.

وطبقًا لتقييمات جيش الاحتلال التي استدل بها بن كسبيب في مقاله التحليليّ فإن حماس أنشأت مدينة مترامية الأطراف من الأنفاق تحت الأرض خلال السنوات الماضية، الأمر الذي سيجعل من أي عملية عسكرية إسرائيلية برية داخل غزة حمام دم، وستكلّف إسرائيل مئات القتلى من الجنود، وتلك العملية لن تقود إلى أي نتيجة إيجابية لإسرائيل :"بعد دفن نصف كتيبة من الجنود جرّاء العملية بغزة، سنعود لنقطة الانطلاق التي سبقت العملية، وهذا ما جعل غالبية الوزراء في إسرائيل يدركون أنّ الوضع الراهن هو "جنّة عدن" بالنسبة للخيارات الأخرى".