03-ديسمبر-2023
غزة

"Getty" يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الهمجي على غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه لحملة الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، حيث استمر في ارتكاب المزيد من المجازر، ما خلّف أكثر من 300 شهيد في الساعات الماضية حسب ما صرّحت به وزارة الصحة الفلسطينية.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أشار في بيان رسمي اليوم الأحد أن الاحتلال الإسرائيلي يركز عدونه وقصفه لكل مناطق قطاع غزة دون استثناء، داحضًا مزاعم الاحتلال وادعاءاته بوجود مناطق آمنة يتجه إليها المواطنون في غزة، حيث يدّعي الاحتلال وجود هذه المناطق ويقصفها دون هوادة.

وأكّد أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد انهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، إما بالقتل او التهجير القسري تحت القصف، حيث لا زال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة، ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف على حد تعبيره.

وتحدّث أشرف القدرة عن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية، حيث راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، ولكن ما تم انتشاله ووصوله للمستشفيات فقط 316 شهيد و664 جريحًا، ولازال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى 15.523 شهيداً وإصابة 41.316، علمًا أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.

واستعرض المتحدث باسم وزارة الصحة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث فاقت الوصف حسب تعبيره، إذ استشهد 281 من الكوادر الصحية وأصيب المئات منهم بجروح، كما استهدفت قوات الاحتلال 56 سيارة إسعاف خلال عملها، وقتلت من فيها من طواقم طبية وجرحى، ناهيك عن تدميره لـ56 مؤسسة صحية بالكامل وإخراج 20 مستشفى و46 مركز للرعاية الأولية عن الخدمة.

حملة الاحتلال الإجرامية في اعتقال الفلسطينيين طالت أيضًا الكوادر الصحية، حيث أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل السبت 4 مسعفين رغم التنسيق معه من أجل الذهاب من خان يونس للشمال، وهم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة أنيس الاسطل والمسعف محمد أبو سمك والمسعف حمدان عنابة والمسعف عبد الكريم أبو غالي، حيث لا يزال الاحتلال يعتقل 35 كادرًا صحيًا من قطاع غزة، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية في ظروف قاسية والاستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش.

وفقًا لهذه المعطيات ومع تحكم الاحتلال بحجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية بهدف خنق المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة، باتت المنظومة الصحية عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية المطوبة لجرحى العدوان الإسرائيلي، نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرة والبشرية، حيث تتعامل الطواقم الطبية مع مئات الجرحى على الأرض بعد كل مجزرة، وبإمكانيات متواضعة للغاية.

وهو ما أكّده الدكتور أشرف القدرة حينما قال: " الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة"، حيث يتعمد الاحتلال استهداف ما تبقى من مستشفيات شمال غزة بشكل مستمر، لإخراجها عن الخدمة وارغام السكان على النزوح، علمًا أن كافة المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وقدراتها الاستيعابية وتفتقر للأدوات الجراحية ومثبتات العظام.