التقى رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشكل سري في شهر نيسان/إبريل الماضي، رغم مقاطعة السلطة الفلسطينية المعلنة لـ الولايات المتحدة، وفق ما كشفت عنه صحفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء.
وكشفت الصحيفة أن الاجتماع عُقد قبل أيام من بدء بومبيو مزاولة أعماله في وزارة الخارجية، بمعرفة الرئيس محمود عباس، وعدد قليل جدًا من المسؤولين المقربين منه، وقد تحدث الطرفان خلاله عن الوضع الصحي للرئيس محمود عباس، واجتماعات المجلس الوطني الأخيرة.
هآرتس: اللقاءات الأمنية بين السلطة وإدارة ترامب لم تنقطع وآخرها لقاء فرج مع وزير الخارجية
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني لم تكشف هويته قوله إن الاجتماعات الأمنية بين السلطة والإدارة الأمريكية لم تنقطع، رغم القطيعة السياسية بين الطرفين، وأن هذا اللقاء كان أحد هذه اللقاءات الأمنية، وقد تطرق إلى قضايا أمنية ذات بعد إقليمي تؤثر على المنطقة بشكل عام، بعيدًا عن ملف المفاوضات.
ورأت "هآرتس" أن هذا الاجتماع يشير إلى رغبة أمريكية في تأمين الاستقرار السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية، عقب انتهاء حقبة عباس، وهو ما يؤكده - وفق الصحيفة - تطرق الاجتماع إلى وضع عباس الصحي، في ظل الأنباء من حين لآخر عن مرضه.
وأضاف المصدر، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران إلى تطورات الساحة الفلسطينية من زاوية الأمن القومي، ولذلك كان مهمًا أن يعرضا مواقفهما أمام فرج قبيل انعقاد المجلس الوطني من جانب، وبالتزامن مع دخول بومبيو إلى مقر وزارة الخارجية.
ووفق "هآرتس"، فإن فرج وبومبيو التقيا أكثر من مرة، حين كان الأخير رئيسًا لجهاز السي آي إيه قبل تعيينه وزيرًا للخارجية، وأن الرجلين تجمعهما علاقة قوية.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أنها لم تعد تقبل بالولايات المتحدة وسيطًا وحيدًا لعملية التسوية السلمية، كما أكد الرئيس محمود عباس أن السلطة لن تقبل بصفقة ترامب حتى لو تم إدخال تعديلات عليها، كما وصفت السفارة الأمريكية في القدس بأنها مستوطنة أمريكية.