24-يوليو-2017

تناولت الصحافة العبرية الصادرة اليوم الاثنين (24 تموز/يوليو)، التداعيات والتطورات الناجمة عن قرار حكومة الاحتلال نصب البوابات على مداخل المسجد الأقصى، وتراوح هذا التناول بين الإشارة للمخاوف من تعرض أهداف بالخارج لعمليات انتقامية بعد تنامي الغضب، وتوقع اضطرار إسرائيل لإزالة البوابات، مرورًا بالتوتر الحاصل مع الأردن.

صحيفة معاريف العبرية اختارت على صفحتها الأولى، عنوان: "الخوف: هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أنحاء العالم"، كما نشرت عن بحث كيفية إنهاء أزمة البوابات الإلكترونية، ونشرت تقريرًا بعنوان: قلق لدى الأجهزة الأمنية: الغضب الاسلامي يتعاظم خارج إسرائيل".

وكتب يوسي ملمان معلّق الشؤون الاستخبارية لصحيفة "معاريف" أنّ "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى احتمال تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية خصوصًا الأردن ومصر وتركيا".

واعتبر مليمان أنّ اتخاذ قرار بالتراجع عن نصب البوابات الإلكترونية من قبل الحكومة الإسرائيليّة سيُفسّر على أنّه خضوع، مضيفًا أنّ إسرائيل الآن تبحث عن سلم للنزول عن الشجرة".

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" عن الرئيس السابق لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، داني ياتوم أنّ "أزمة السفارة في الأردن فرصة لحلّ أزمة البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى في القدس". 

اقرأ/ي أيضًا: حربٌ لا دين لها!

صحيفة "هآرتس" كرّست ثلاثة تحليلات لكبار مُعلّقيها، نشرتها على الصفحة الأولى: المحلل العسكري عاموس هرئيل عنون ما كتبه "في النهاية سيتم إزالة  البوابات الإلكترونية"، مشيرًا إلى أنّه ورغم التصريحات النارية، فإنّ أحد الوزراء قال إنّ إسرائيل تدرس مخرجًا للأزمة يشمل إخلاء البوابات الإلكترونية، وليس ثمّة أمر مُقدّس سيحول دون التوصل لحل يؤدي لتهدئة النفوس.

وتحدّث هرئيل عن أنّ معطيات جهاز الاستخبارت العسكرية تشير إلى أنّ حجم "التحريض" الذي يمارسه الفلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأولى من الأحداث، تفوّق على ما نشروه خلال مواجهات 2015.

وكتب جاكي خوري في صحيفة "هآرتس" أيضًا تحت عنوان "غياب القيادة"، مُقيّمًا أداء الرئيس عباس، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ اندلاع الأحداث، وبيّن أنّه إذا درسنا الأجواء في الساحة الفلسطينية والإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، فإننا نرى أنّ الجميع يبحث عن الشخص الناضج الذي يتحلى بمسؤولية اتخاذ قرار بإطفاء النار، مشيرًا إلى أنّ نتنياهو أسير بيد اليمين المتطرّف، ومهتم أكثر برأي قيادة الليكود من الأقصى. أمّا عباس فهو فاقد للقدرة على طرح أيّ شيء من شأنه تهدئة الميدان.

صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، كتبت في عنوان الرئيس: "التوتر مع الأردن"، ومضت قائلة إنّ العاصفة حول البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى تهدد العلاقات مع الأردن والملك عبدالله، والشرطة الإسرائيليّة تبحث عن حلول بديلة تسمح بإزالة البوابات الإلكترونية".


اقرأ/ي أيضًا:

نحن والإعلام الإسرائيلي.. ثلاث ملاحظات

الإعلام.. جندي لصالح "إسرائيل"؟

هل تفعلها إسرائيل؟