02-أبريل-2023
جامعة النجاح الوطنية

أظهرت فيديوهات اعتداء أشخاص قالت المصادر إنهم ينتمون للشبيبة الفتحاوية ومجلس الطلبة في جامعة النجاح، على وقفة نظمها عدد من طلبة كلية الطب -الدفعة 120- وذويهم داخل الحرم القديم للجامعة، للمطالبة بإلغاء امتحان قالوا إن إدارة الجامعة طلبت منهم تقديمه وهو غير موجود في دستور الدفعة الخاصة بهم.

وكان طلبة دفعة الطب قد أعلنوا إضرابهم عن حضور المحاضرات، منذ تاريخ 7 مارس/ آذار الماضي، كخطوة احتجاجية على فرض إدارة الجامعة عليهم تقديم "الامتحان الانتقالي"، واستمروا في الإضراب على الرغم من تحذير الجامعة لهم بتأجيل فصل دراسي في حال عدم تراجعهم. 

الطالب حسام اشتية، ممثل "الكتلة الإسلامية" وأحد المشاركين في الوقفة، قال إن الكتل الطلابية بما فيها الشبيبة الفتحاوية شاركت في الوقفة التي نظمها طلبة كلية الطب -الدفعة 120- لإسنادهم ودعم موقفهم، لكن خلال الوقفة  تقدم رئيس مجلس الطلبة تجاه الوقفة وأخبر الطلاب بأنه تم التوصل مع إدارة الجامعة لاتفاق لحل الإشكالية، الأمر الذي رفضه عدد من الطلبة وذويهم.

أوضح حسام اشتية، أن الأمور تطورت إلى مشادة كلامية بين رئيس المجلس وعدد من الأهالي، انسحب بعدها عناصر الشبيبة من الوقفة، وبعد 10 دقائق من الوقفة حضر رئيس المجلس برفقة عدد من عناصر الشبيبة وبدأوا بالاعتداء على الطلبة المشاركين في الوقفة بالضرب بالأيدي

وأوضح حسام اشتية، أن الأمور تطورت إلى مشادة كلامية بين رئيس المجلس وعدد من الأهالي، انسحب بعدها عناصر الشبيبة من الوقفة، وبعد 10 دقائق من الوقفة حضر رئيس المجلس برفقة عدد من عناصر الشبيبة وبدأوا بالاعتداء على الطلبة المشاركين في الوقفة بالضرب بالأيدي.

وادعى، أن عنصرين من الشبيبة الفتحاوية كانا يحملان مسدسات تحت ملابسهما ويحاولان ترهيب الطلبة بها لكن دون إشهارها، قبل أن يتدخل أمن الجامعة ويفض الاشتباك بين الطلبة ويخلي الجامعة من الطلاب.

وأضاف اشتية، أنهم طالبوا إدارة الجامعة مرارًا بتحمل مسؤوليتها ووضع حل لهذه القضية دون أن يتم الاستجابة لمطالب الطلبة.

من جانبه، قال الطالب أحمد مؤيد إن إدارة الجامعة فرضت عليهم تقديم "امتحان انتقالي" غير منصوص عليه في دستور الدفعة الخاصة بهم، "وهذا الامتحان يحتاج إلى جهد كبير وعدة شهور من التحضير والدراسة" وفق قوله.

وأوضح أحمد مؤيد، أن طلبة الدفعة والبالغ عددهم 520 طالبًا قرروا الاحتجاج اليوم داخل حرم الجامعة بصحبة عدد من ذويهم، لدعوة الجامعة إلى التراجع عن قرارها، بعد مرور شهر تقريبًا على إعلان الطلبة الإضراب،

وأشار إلى أن مجلس الطلبة لم يكن له موقف من إضراب الطلاب منذ البداية، لكنه أعلن اليوم عن التوصل لاتفاق مع إدارة الجامعة، وأخبر الطلبة بخصوصه أثناء الوقفة، الأمر الذي رفضه بعض الطلبة وذويهم.

مقترح الحل بين مجلس الطلبة وإدارة الجامعة يقضي بتقديم الطلبة للامتحان، ومن يرسب تعقد له دورة مكثفة في المواد التي رسب فيها لمدة أسبوعين، ويتم احتساب 70% من الدرجات على حضور الدورة و30% على الأنشطة

وبيّن الطالب أحمد مؤيد، أن مقترح الحل بين مجلس الطلبة وإدارة الجامعة يقضي بتقديم الطلبة للامتحان، ومن يرسب تعقد له دورة مكثفة في المواد التي رسب فيها لمدة أسبوعين، ويتم احتساب 70% من الدرجات على حضور الدورة و30% على الأنشطة.

وأفاد أن الطلبة مستمرون بإضرابهم، وسيصوتون مساء اليوم على المقترح الذي تقدم به مجلس الطلبة، مشددًا أن قرار الطلبة خاص بهم وغير مسموح لأي جهة تجاوزهم أو الحديث باسمهم دون الرجوع إليهم.

في المقابل، قال رئيس مجلس الطلبة إبراهيم عطا، إن مجلس الطلبة قدم أكثر من مبادرة في الفترة الماضية بعد الوصول لطريق مسدود بين طلاب كلية الطب وإدارة الجامعة، ولكن لم يكتب لها النجاح في إنهاء الأزمة.

وأوضح إبراهيم عطا لـ الترا فلسطين، أن مجلس الطلبة، منذ الخميس الماضي وحتى مساء أمس السبت، قام بصياغة مبادرة جديدة "ترضي الطرفين"، وتواصل مع عدد من طلبة كلية الطب وأولياء الأمور للتأكد من موافقتهم عليها، ثم نقل المبادرة لإدارة الجامعة.

إبراهيم عطا: "عندما وصلت إلى المكان طلبت من أولياء الأمور القدوم إلى المدرجات للحديث حول القضية، إلا أن أحد الأولياء قالي لي ما بدي أسمعك وحدثت مشادة كلامية انتهت بودية. ولكن للأسف وقع احتكاك بين عناصر الكتلة والشبيبة"

وأضاف: "بعد تقديم المبادرة طلبت إدارة الجامعة الحصول على مهلة حتى صباح اليوم الأحد للرد عليها، وبالفعل وافقت الجامعة على المبادرة بشرط عقد الامتحان"، مبينًا أن بعض طلبة الطب لم يوافقوا على المبادرة، "فجلسنا معهم على المدرجات في الحرم القديم للتحدث حول الأمر، وأثناء ذلك حدث احتكاك بين طلاب من الشبيبة والكتلة أمام مبنى الإدارة فتوجهت إلى المكان لحل الإشكالية".

وتابع إبراهيم عطا: "عندما وصلت إلى المكان طلبت من أولياء الأمور القدوم إلى المدرجات للحديث حول القضية، إلا أن أحد الأولياء قالي لي ما بدي أسمعك وحدثت مشادة كلامية انتهت بودية. ولكن للأسف وقع احتكاك بين عناصر الكتلة والشبيبة".

وأفاد أن الأزمة انتهت إلى توقيع الاتفاقية بين مجلس الطلبة من جهة ورئيس الجامعة ونائبه من جهة الأخرى، "وبدءًا يوم غد الإثنين سيعود طلاب كلية الطب إلى الدوام في الجامعة كالمعتاد" حسب قوله.