13-أكتوبر-2023
شهداء قصرة الستة

شهداء قصرة الستة: إبراهيم وابنه أحمد، ومعاذ، وعبادة، ومصعب، وحسن.

بعد سلسلة طويلة من الاعتداءات على منازل وممتلكات أهالي قصرة جنوب نابلس، نفّذ المستوطنون وعيدهم الذي جاهروا به بارتكاب مجزرة في البلدة، وفي المحصّلة ارتقى 6 فلسطينيين، بينهم أب وابنه.

لم يكتف المستوطنون بقتل 4 شبان من قصرة يوم الأربعاء، وأعدوا كمينا محكمًا للشهداء ومشيّعيهم في اليوم التالي..

عصر الأربعاء، هاجم مستوطنون مسلحين منازل قصرة، وكالعادة انتشرت دعوات عبر المساجد للتصدي لهم، فتداعى شبان البلدة لنجدة أصحاب تلك المنازل، كما فعل الشهيد معاذ الذي هرع للمنطقة لنجدة منزل خالته، فارتقى شهيدًا.

في العادة يتبادل شبان البلدة إلقاء الحجارة مع المستوطنين، وأحيانًا يتطوّر الأمر إلى مواجهات مباشرة وعراك بالأيدي، قبل أن يحضر جيش الاحتلال ليقمع شبان البلدة بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويوفّر غطاءً لاستمرار اعتداءات المستوطنين على أراضي القرية بعد الانسحاب من منطقة المواجهة.

لكن ما جرى الأربعاء، أن المستوطنين فتحوا النار بشكل مباشر تجاه شبان قصرة، فقتلوا معاذ وعبادة ومصعب، وأصابوا أكثر من 10 بجراح مختلفة.

وعقب مجزرة المستوطنين داهم جيش الاحتلال البلدة ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الغاضبين، لكن الجيش استكمل جريمة المستوطنين، وقتل "حسن".

الطفل حسن، قتله جنود الاحتلال بعد أن قتل المستوطنون قبله ثلاثة شبان من قصرة
حسن، قتله جنود الاحتلال بعد أن قتل المستوطنون قبله ثلاثة شبان من قصرة

لم تنته الأمور عند هذا الحدّ، فموكب شهداء قصرة الذي انطلق من مستشفى سلفيت نهار الخميس، كان يُعدّ له المستوطنون كمينًا محكمًا.

يروي الناشط في قصرة فؤاد حسن، أنه جرى التنسيق لموكب الشهداء عبر الارتباط الفلسطيني وكان لدى سلطات الاحتلال علم بأن الموكب سيخرج من سلفيت عن طريق حاجز زعترة ومن ثم إلى قصرة، ولكن قبل وصول الموكب إلى حاجز زعترة ورد إليهم اتصال من الارتباط يبلغهم بوجود مستوطنين مجهزين للاعتداء عليهم عند حاجز زعترة.

وأضاف حسن، أن الأهالي قرروا الرجوع بالموكب واتخاذ طريق بديل من سلفيت إلى عمورية ومنها إلى قرى اللبن والساوية على طريق رام الله – نابلس، للمرور عبر الطريق الالتفافي إلى قبلان ومن ثم لبلدتهم.

يروي حسن، أن المستوطنين وصلوا للمنطقة قبل موكب الشهداء، وجهّزوا أنفسهم واختبأوا بين الشجار وعلى أطراف الطريق، وما إن وصل الموكب حتى هاجموا المركبات بالحجارة وحاولوا الاعتداء على سيارات الإسعاف، وعندما نزل المواطنين من مركباتهم للاحتماء أطلقوا الرصاص بشكل مباشر، فقتلوا المسن إبراهيم وادي ونجله أحمد.

وما يزال 18 شابًا من بلدة قصرة يتلقون العلاج إثر إصابتهم بالرصاص الحي.

وفيما يلي قائمة شهداء بلدة قصرة الذين قضوا برصاص المستوطنين، وجنود الاحتلال:

إبراهيم وادي ونجله أحمد وادي
إبراهيم وادي (63 عامًا) ونجله أحمد وادي (23 عامًا)

إبراهيم وادي: موظف سابق في السلطة الفلسطينية، وقيادي محليّ في حركة فتح، أب لـ 9 أبناء 5 ذكور و4 إناث.

أحمد وادي (23 عامًا): نجل إبراهيم درس المحاماة ويعمل موظفًا في الأجهزة الأمنية، وكان يستعد لزفافه قريبًا.

معاذ عودة (28 عامًا)
معاذ عودة (28 عامًا)

معاذ أبٌ لطفل، مهندس، لديه مطعم الخاصّ فيه البلدة.

عبادة عودة (17 عامًا)
عبادة عودة (17 عامًا)

عبادة، طالب توجيهي، وحيد أمه من الذكور بين 3 شقيقات.

مصعب أبو ريدة (17 عامًا)
مصعب أبو ريدة (17 عامًا)

مصعب، طالب توجيهي

حسن أبو سرور (20 عامًا)
حسن أبو سرور (20 عامًا)

حسن أبو سرور، يعمل مع والده في مشطب للسيارات