15-نوفمبر-2023
وقف إطلاق نار في غزة

يحث القرار جميع الأطراف للامتناع عن حرمان المدنيين بغزة من الخدمات والمساعدات (Getty)

تبنى مجلس الأمن مشروع القرار الذي قدمته دولة مالطا، ويدعو إلى هُدن إنسانية عاجلة وممتدة، وإنشاء ممرات آمنة في جميع أنحاء قطاع غزة. 

كما يحث القرار جميع الأطراف للامتناع عن حرمان المدنيين بغزة من الخدمات والمساعدات، ويدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حماس والفصائل الأخرى.

صوتت اثنتا عشرة دولة لصالح القرار، مع امتناع ثلاث دول عن التصويت، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

وأشار القرار إلى "وقف مؤقت لأسباب إنسانية عاجلة وممتدة وفتح ممرات في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، للتمكين من وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني".

وصوتت اثنتا عشرة دولة لصالح القرار، مع امتناع ثلاث دول عن التصويت، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ومع عدم وجود أصوات معارضة، أعلن رئيس مجلس الأمن تشانغ جون أن القرار قد تم إقراره.

وقالت فانيسا فرايزر، سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة: "غزة أصبحت مقبرة للأطفال". مشيرةً إلى أن اقتراح بلادها بوقف القتال لأسباب إنسانية "من شأنه أن يسهل التوفير المستمر الكافي ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاهية المدنيين، وخاصة الأطفال".

وأضافت: "يعاني الأطفال بشكل غير متناسب في هذا الصراع. لا يمكننا أن نغض الطرف عن معاناتهم… وأحث جميع أعضاء المجلس على دعم مشروع القرار هذا".

وقبيل التصويت، أصدر رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رسالة لاذعة من صفحتين اتهم فيها إسرائيل بارتكاب "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي" من خلال مداهمة مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

واقترح فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، على اجتماع مجلس الأمن تعديلًا على قرار مالطا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية".

وقال سفير روسيا: "أود أن أسأل زملائنا الأمريكيين، أثناء العمل على المسودة المالطية، لقد قمتم بحذف أي شيء يمكن أن يشير بأي شكل من الأشكال إلى الحاجة إلى وقف الأعمال العدائية. فهل يعني ذلك أنكم تؤيدون استمرار الحرب في الشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى؟".

ودعا رئيس مجلس الأمن تشانغ جون إلى التصويت على تبني التعديل الروسي. إذ صوتت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ضد القرار، مع امتناع تسعة أعضاء عن التصويت، وفشل التعديل المقترح في الوصول إلى العدد المطلوب من الأصوات.

وقبل شهر تقريبًا، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة.