15-نوفمبر-2023
ما وجده الاحتلال في مستشفى الشفاء

جزء من المقطع المصور الذي نشره جيش الاحتلال من داخل مستشفى الشفاء في غزة

بعد 17 ساعة من اقتحام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، نشر جيش الاحتلال عدة مقاطع مصورة من داخل مستشفى الشفاء. وأقر جيش الاحتلال بأنه لم يعثر على أي معلومات تشير لاحتجاز أسرى في مستشفى الشفاء.

وبعد ساعات من اقتحام مستشفى الشفاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إنه "خلال العملية في مستشفى الشفاء، تم اكتشاف مقر عمليات وأسلحة ومعدات تكنولوجية، وخلال عمليات التفتيش في أحد أقسام المستشفى، تم العثور على وسائل تكنولوجية فريدة"، وفق ما ورد.

أقر جيش الاحتلال بأنه لم يعثر على أي معلومات تشير لاحتجاز أسرى في مستشفى الشفاء

وزعم الاحتلال عثوره على الأسلحة في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي، وفي قسم آخر تم العثور على "مقر عمليات حماس ووسائل تكنولوجية، كما تم العثور على مواد استخباراتية - وتم تحويلها للتفتيش".

وواصل المتحدث باسم الاحتلال، مزاعمه بالحديث عن استخدام حركة حماس "المرضى كدروع بشرية"، رغم دخوله إلى المستشفى وعدم حدوث أي اشتباكات داخله.

وأشار المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، إلى أن "العملية في مستشفى الشفاء، سوف تستمر لمدة أيام"، وفق قوله.

ونشر الاحتلال، وصوله إلى مجموعة من الأقراص الصلبة وحاسوب محمول، بالإضافة نسخ من القرآن ومجموعة كتب، وصندوق تمر. فيما نشر مجموعة من الأزياء بالإضافة إلى عدة قطع من الأسلحة الخفيفة.

ما لم يجده الاحتلال

وطوال الأيام الماضية، زعم الاحتلال، أن مقر قيادة حركة حماس "يقع في مستشفى الشفاء"، كما أضاف إلى مزاعمه وجود شبكة من الأنفاق.

وادعى الاحتلال، وجود مركز سيطرة تابع لجهاز الأمن الداخلي في المستشفى، ومقر توجيه عمليات المقاومة الفلسطينية.

وتحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية، عن وجود الأسرى لدى المقاومة تحت مستشفى الشفاء. وهو ما لم يستطع الاحتلال إصدار أي دليل عليه.

بدورها، قالت حركة حماس: "زَعْم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد، في مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلاّ استمرارٌ للكذب والدعاية الرخيصة، التي يحاول من خلالها إعطاء مبرّر لجريمته  الرامية لتدمير القطاع الصحي في غزّة؛ وهي نفسها الدّعاية التافهة التي ساقها أثناء اقتحامه لمستشفى الرنتيسي للأطفال، حيث يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسْج مسرحيّة هزيلة لم تعد تنطلي على أحد".

وأضافت حماس: "كرّرنا أكثر من مرّة، ومنذ أسبوعين دعوتنا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتشكيل لجنة دولية للاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال وادّعاءاته الباطلة، لأننا نُدْرك مستوى الكذب والتضليل الذي يسوقه الاحتلال، للتغطية على جرائمه بحقّ الأطفال والنساء والمدنيين العزّل".

الاحتلال على أبواب الشفاء

قال نقيب الأطباء في قطاع غزة، محمد حلس، لـ"الترا فلسطين"، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال انسحب من داخل مجمع الشفاء الطبي، ويتواجد حاليًا على بوابات المستشفى.

وأشار حلس إلى أن قوات من جيش الاحتلال، اقتحمت المباني الرئيسية في داخل مستشفى الشفاء، وهي مبنى الجراحات التخصصية، والحروق، والكلى والصدرية، وهي المناطق التي تحرك بها جنود جيش الاحتلال، وفق ما رصد من داخل المستشفى.

وأكد حلس على اعتداء قوات الاحتلال، بالضرب والألفاظ النابية على أحد أفراد الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء، و"قالوا له أنت تعمل هنا منذ سنوات، أين عناصر حماس؟"، وفق ما أفاد حلس.

وأضاف أن جنود الاحتلال، دخلوا إلى قبو المبنى الذي يتواجد به مرضى غسيل الكلى، و"سأل أحد جنود الاحتلال، عن سبب توقف القسم عن العمل"، مشيرًا إلى أن ممرض أخبرهم أن السبب هو عدم "وجود الماء والكهرباء، وبعدها غادر جنود الاحتلال القسم"، وأكد حلس على عدم إدخال قوات الاحتلال أي مياه للمستشفى.

وحول الظروف الحالية في المستشفى، قال حلس لـ"الترا فلسطين": "الوضع صعب جدًا في مستشفى الشفاء، ولا يزال هناك عدد كبير من جثث الشهداء ملقاة في ساحة المستشفى لم نتمكن من دفنها".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن "قوات الاحتلال استهدفت بقذيفة دبابة، عناية الشرايين التاجية والقصف يصيب غرف المرضى في مجمع الشفاء الطبي"، مؤكدةً على أن "القصف الاسرائيلي يؤدي الى أضرار بقسم الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي".

وأضافت الصحة: أن "الاحتلال اعتقل اثنين من الطواقم الصحية الهندسية وهما فني ميكانيكي المولدات الكهربائية الوحيد، وفني محطات الأوكسجين الوحيد المتواجدين بالمجمع".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن اقتحام أجزاء من مجمع الشفاء الطبي، في مدينة غزة. وزعم جيش الاحتلال، أنه سيقوم بتنفيذ عملية في أجزاء محددة من مستشفى الشفاء.

وتبنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس، رواية الاحتلال الإسرائيلي عن المستشفيات في قطاع غزة، وتحديدًا مستشفى الشفاء، وذلك وسط حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، مما أدى إلى استشهاد 40 جريحًا، وتهديد حياة حوالي 38 طفلًا من الأطفال في الخداج.

وقال البيت الأبيض والبنتاغون إن "حماس تستخدم أكبر مستشفى في غزة لتخزين الأسلحة وتدير مركز قيادة من مستشفى الشفاء في غزة"، على حدِّ قولهم.