19-أغسطس-2022
gettyimages

gettyimages

قالت أحلام حداد محامية الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، إن الأسير عواودة يرفض قرار تجميد اعتقاله الإداري ويُصر على إطلاق سراحه.

عواودة يرفض قرار تجميد اعتقاله الإداري ويُصر على إطلاق سراحه

وأضافت حداد في حديث لـ"الترا فلسطين"، أنه كان من المفترض عقد جلسة محكمة للأسير عواودة يوم الأحد القادم، لكن النيابة العسكرية قررت استباق المحكمة وأبلغتها أن هناك تجميد لاعتقاله الإداري.

وأشارت حداد إلى أنها قامت بزيارة الأسير خليل عواودة يوم أمس، مؤكدةً على أن وضعه الصحي خطير جدًا، وأنه تحوله إلى كتلة من العظام ولا يستطيع الكلام إلّا بصعوبة بالغة كما أن سمعه ضعيف نتيجة الإضراب عن الطعام ورفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.

من جانبه قال نادي الأسير الفلسطيني إن قرار تجميد الاعتقال الإداريّ للمعتقل خليل عواودة جاء استنادًا على معطيات وتقارير طبية من المستشفى، تشير إلى خطورة على حياته، إلا أنه وفي حال تحسن وضعه الصحي وقرر المعتقل الخروج من المستشفى سيتم تفعيل اعتقاله الإداري فورًا. مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء استباقًا لجلسة المحكمة العليا للاحتلال التي قُررت يوم الأحد القادم، وذلك بعد أن قدمت محاميته اليوم التماسًا للمحكمة العليا.

وأضاف بيان صادر عن نادي الأسير أن هذه الخطوة تعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة عواودة، وتحويله إلى "معتقل" غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من مصلحة السجون. موضحًا أنه هذا القرار يعني أن عائلته وأقاربه يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لتعليمات المستشفى دون إمكانية نقله إلى أيّ مكان.

 

لا يعني إنهاء اعتقاله، الاحتلال "يجمد" الاعتقال الإداريّ للمعتقل عواودة المضرب عن الطعام منذ نحو ستة شهور يواجه وضعًا...

Posted by ‎نادي الأسير الفلسطيني‎ on Friday, August 19, 2022

وأكد نادي الأسير على أن هذا القرار وما سبقه يعني أن أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة ماضيه بقرار إعدام المعتقل عواودة، علمًا أن قرار "التجميد" إحدى الأدوات التي اخترعتها المحكمة العليا، وساهمت في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ، بحسب ما جاء في بيان نادي الأسير.

بدورها، وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قرار تجميد الاعتقال الإداري للأسير عواودة "بالهراء والمثير للسخرية"، مؤكدةً على عدم الالتفات له إعلاميًا وجماهيريًا وزيادة الضغط على الاحتلال لدعم ومساندة إضراب الأسير عواودة.
 

 

هيئة الأسرى: قرار تجميد الاعتقال الاداري للأسير عواودة هراء ومثير للسخرية، وعلينا ان لا نلتفت له اعلاميا وجماهيرياً،...

Posted by ‎هيئة شؤون الاسرى والمحررين The Commission of Detainees Affairs‎ on Friday, August 19, 2022

وكانت السلطة الإسرائيلية قد قررت مساء اليوم الجمعة تجميد قرار الاعتقال الإداري للأسير خليل عواودة مع السماح لعائلة بزيارته ورفع قوات جيش الاحتلال التي تحيط في غرفته بالمستشفى، لكن دون إلغاء قرار الاعتقال.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، عاد للإضراب عن الطعام في الثاني من تموز/ يوليو بعد أن علّق إضرابه الأول الذي استمر 111 يومًا، عقب تراجع الاحتلال عن اتفاق يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري.

واعتقل عواودة في الأيام الأخيرة من عام 2021، ومنذ ذلك الحين وسلطات الاحتلال تصدر بحقّه أوامر اعتقال إداري، رغم وضعه الصحي الحرج، ويقبع حاليًا في سجن الرملة الإسرائيليّ، ولم ينقل إلى مستشفى مدني بشكل دائم.

ومساء الأحد (7 آب/ اغسطس 2022) دخل اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بعد ثلاثة أيام من المواجهة، وذلك برعاية مصرية.وجاء في نصّ الاتفاق الذي نشرته قناة الجزيرة، أنه يتم وقف النار على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي (قيادي في الجهاد الإسلامي) في أقرب وقت ممكن.

وفي اليوم التالي أكد مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العبرية العامّة أن "إسرائيل" لم تقدّم تعهدًا بتلبية طلب الجهاد الإسلامي بإطلاق سراح الأسيرين عواودة والسعدي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية.