15-أغسطس-2022
تعبيرية

تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت أحلام حداد محامية الأسير خليل عواودة إنهم سيتوجهون يوم غد الثلاثاء، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد رفض قبول الاستئناف بالإفراج عنه، أو تحديد سقف زمني لاعتقاله الإداري، اليوم.

القاضي الإسرائيلي: ما يزال هناك خطر من الإفراج عن الأسير خليل عواودة

وأوضحت حداد في حديث لـ "الترا فلسطين" أن القاضي الإسرائيلي قدّم تقريرًا مكونًا من 10 صفحات لتفنيد طلب الاستئناف، أكد في نهايته على أنه "ما يزال هناك خطر من الإفراج عن الأسير خليل عواودة"، مضيفة أن قرار المحكمة "شكّل مفاجأة".

وذكر نادي الأسير في بيان مقتضب، أنّ محكمة الاحتلال رفضت استئناف المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 156 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، رغم وضعه الصحي الحرج.

وتساءلت حداد: ما هو الخطر الذي يمكن أن يأتي من شخص أصبح "كتلة عظمية" لا يستطيع الحركة، ولا يقوى على الوقوف على قدميه؟ عدا عن فقدانه الرؤية والقدرة على الكلام بصورة كبيرة.

وأشارت حداد إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية اليوم، جاء على الرغم من أن الأطباء في مستشفى "آساف هروفيه" وجميع التقارير الطبية وإدارة مصلحة سجون الاحتلال، أكدوا وجود خطر حقيقي على حياة الأسير خليل عواودة.

وأوضحت المحامية أن قاضي المحكمة رفض تقصير مدة اعتقال خليل أو تحديد سقف لاعتقاله الإداري، مشيرًا إلى أن ذلك "خارج صلاحياته".

تجدر الإشارة إلى أن الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، عاد للإضراب عن الطعام في الثاني من تموز/ يوليو بعد أن علّق إضرابه الأول الذي استمر 111 يومًا، عقب تراجع الاحتلال عن اتفاق يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري.

واعتقل عواودة في الأيام الأخيرة من عام 2021، ومنذ ذلك الحين وسلطات الاحتلال تصدر بحقّه أوامر اعتقال إداري، رغم وضعه الصحي الحرج، ويقبع حاليًا في سجن الرملة الإسرائيليّ، ولم ينقل إلى مستشفى مدني بشكل دائم.

ومساء الأحد (7 آب/ اغسطس 2022) دخل اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بعد ثلاثة أيام من المواجهة، وذلك برعاية مصرية.وجاء في نصّ الاتفاق الذي نشرته قناة الجزيرة، أنه يتم وقف النار على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي (قيادي في الجهاد الإسلامي) في أقرب وقت ممكن.

وفي اليوم التالي أكد مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العبرية العامّة أن "إسرائيل" لم تقدّم تعهدًا بتلبية طلب الجهاد الإسلامي بإطلاق سراح الأسيرين عواودة والسعدي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية.

وذكرت الإذاعة العبرية أنّ أحد المسؤولين الإسرائيليين قال: أرادت مصر أن تعرف إذا ما سنوافق على الحوار حول هذا المطلب. وأرادوا أن يعرفوا وضع الأسيرين صحيًا وأنهما بخير. لكن المصريين لم يقولوا أننا سنطلق سراحهما، لأننا لم نتخذ قرارًا بهذا الشأن. بل سيبذلون جهودًا ونحن سنتحدث معهم.