07-يوليو-2023
إياد الحلاق

غضب والدة الشهيد إياد الحلاق في المحكمة بعد صدور قرار تبرئة القاتل | تصوير سعيد القاق

قال المحامي خالد زبارقة، محامي الشهيد إياد الحلاق، إن المحكمة الإسرائيلية التي برّأت الشرطي القاتل أسست قرارها على مبررات قانونية هزيلة، مؤكدًا أن القرار بمثابة قتل ثان لإياد، وتجسيدًا لاستخفاف القضاء الإسرائيلي باستباحة أرواح الفلسطينيين.

المحكمة الإسرائيلية أسست قرارها لتبرئة الشرطي الإسرائيلي على مبررات قانونية هزيلة، منها أن الشرطي الإسرائيلي الذي أطلق النار على إياد الحلاق وقتله، فعل ذلك بسبب الدفاع الوهمي عن النفس

وأوضح خالد زبارقة لـ الترا فلسطين، أن المحكمة الإسرائيلية أسست قرارها لتبرئة الشرطي الإسرائيلي على مبررات قانونية هزيلة، منها أن الشرطي الإسرائيلي الذي أطلق النار على إياد الحلاق وقتله، فعل ذلك بسبب الدفاع الوهمي عن النفس، بمعنى أنه توهم أن إياد الحلاق، وهو من ذوي الإعاقة، يشكل خطرًا عليه، ولذلك أطلق النار عليه وقتله، والمحكمة قبلت هذا التبرير.

وأضاف خالد زبارقة، أن التبرير الإسرائيلي "غريبٌ جدًا، خاصة عندما تكون هناك مخالفة مكتملة الأركان، ومخالفة قتل عن سبق إصرار لشخص من ذوي الإعاقة".

وأشار زبارقة إلى أن الشهيد إياد الحلاق معروفٌ في البلدة القديمة (حيث قُتل)، وعلى مدار 6 سنوات قبل قتله يدخل البلدة القديمة يوميًا في نفس الساعة ومن نفس المكان، والجنود هناك يعرفوه جيدًا، مشددًا أن إياد الحلاق تعرض لعملية قتل مع سبق الإصرار، وهو ما ثبت أمام المحكمة، ورغم ذلك قررت المحكمة تبرئة القاتل.

واعتبر، أن قرار المحكمة الإسرائيلية بترير الشرطي الإسرائيلي قاتل الشهيد إياد الحلاق، "يعطي الشرعية القضائية لممارسة مزيد من القتل ضد الفلسطينيين، من طرف أفراد الشرطة الإسرائيلية، ويجسد مدى استخفاف الجهاز القضائي الإسرائيلي باستباحة أرواح الفلسطينيين".

وتابع: "تبرئة القاتل هو قتل لإياد الحلاق للمرة الثانية، بعدما قُتل للمرة الأولى برصاص الشرطي (..) وتجسيد لسياسة الفصل العنصري التي يمارسها جهاز القضاء الإسرائيلي، الذي انحاز للمجرم على حساب الضحية، واتهم الضحية بالتسبب بقتله".

يُذكر، أن المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس بررت شرطيًا إسرائيليًا من تهمة "القتل المتهور"، التي بحد ذاتها كانت ستؤدي إلى حكم مخفف ضد الشرطي القاتل، رغم أن شهادة معلمة إياد وعناصر شرطة أكدت أنه أطلق الرصاص عليه رغم إبلاغه أنه من ذوي الإعاقة، وكذلك بالرغم من أن الضابط المسؤول عنه أمره بوقف إطلاق الرصاص.

والشهيد إياد الحلاق كان يعاني من مشاكل في النطق والسمع، ويتلقى تعليمًا خاصًا في المدرسة الصناعية (البكرية) في باب الأسباط، وهي مدرسة متخصصة في تعليم ذوي الإعاقة، وقد تم إطلاق الرصاص عليه في المنطقة عندما كان في طريقه إلى مدرسته بشكل اعتيادي.