18-يناير-2018

صورة تعبيرية - (Getty)

اغتالت وحدة إسرائيلية خاصة مقاوماً بعد اشتباك مسلح معه، أسفر أيضاً عن إصابة جنديين إسرائيليين، فيما تم اعتقال مواطنين آخرين قالت مصادر إسرائيلية إنها تشتبه بعلاقتهما بالعملية.

وأكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب أحمد إسماعيل جرار (31 عاماً) إثر اشتباك مسلح مع الاحتلال في واد برقين قرب جنين، منهية بذلك التضارب في الأنباء حول هوية الشهيد، بعد أن كانت قد أعلنت أن الشهيد هو أحمد نصر جرار، نجل الشهيد القسامي نصر جرار.

جيش الاحتلال يغتال الشاب أحمد إسماعيل جرار بعد اشتباك مسلح أُصيب خلاله جنديين من وحدة "اليمام"

وتحت جنح الظلام، من فجر اليوم الخميس، توجهت وحدة إسرائيلية خاصة إلى واد برقين، واشتبكت مع مقاوم ثم قتلته، قبل أن يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة ويحاصر منزل الشهيد نصر جرار، ثم يجبر سكانه على إخلائه ويطلب من نجله أحمد تسليم نفسه، دون أن يكترث لتأكيد أم أحمد بأن نجلها ليس في المنزل.

ووفق شهود عيان، فإن جيش الاحتلال قصف المنزل بصاروخ مضاد، ثم هدمه، وهدم منزلين آخرين بشكل كامل، وهدم منزلاً رابعاً بشكل جزئي، قبل أن ينسحب من الموقع بعد اختطاف جثمان الشهيد الذي لم يكن مؤكداً حتى تلك اللحظة من يكون.

وأعلن جيش الاحتلال أنه اغتال المتهم بتنفيذ عملية نابلس قبل أسبوع، واعتقل شابين آخرين يدعي الاشتباه بأن لهما صلة بالعملية. واعترف الجيش أيضاً بإصابة اثنين من جنوده، وذكرت مصادر إسرائيلية أنهما من وحدة "اليمام"، وقد أصيب أحدهما في صدره والآخر في قدمه.

وقال مصدر في الشؤون المدنية الفلسطينية إن الشابين اعتُقلا من داخل محطة للوقود تزامناً مع الاشتباك. وأفادت مصادر محلية أن المعتقلين هما، صلاح جرادات وأحمد قنبع، فيما لم يُعرف مصير أحمد نصر الذي كان مطلوباً من عملية جيش الاحتلال، وقد طالبه الجيش بتسليم نفسه.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد بارك العملية، وقال إن يد إسرائيل ستصل إلى المقاومين أينما كانوا. كما بارك وزير جيشه أفيغدور ليبرمان العملية التي وصفها بأنها "معقدة وناجحة"، وأضاف، "أبارك لقوات اليمام على رباطة جأشهم، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى. لن يكون هناك أي مأوى للمخربين، سنصل إلى المخربين أينما كانوا" وفق تعبيره.