13-ديسمبر-2017

القيادي في حماس حسن يوسف، تم اعتقاله فجر اليوم (صورة أرشيفية)

نفّذت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت نشطاء وقيادات في حركة حماس، بينهم النائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف من رام الله، والنائب خالد سعيد من جنين، والذي أُفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله.

 علم "الترا فلسطين" من عدد ممن تمّ استجوابهم، أن جهاز الشاباك الإسرائيلي أوصل رسائل لأسرى سابقين وقيادات في حماس، تحذّرهم من تصعيد الأوضاع

ونفّذت مخابرات الاحتلال إلى جانب هذه الاعتقالات، حملة استجواب لقيادات حمساوية في منازلهم، كما اعتقلت آخرين لفترات وأفرجت عنهم، في حين سلّمت آخرين بلاغات لمراجعة المخابرات.

وعلم "الترا فلسطين" من عدد ممن تمّ استجوابهم، أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أوصل رسائل تحذيرية لأسرى سابقين وقيادات في حماس في مدن نابلس وطولكرم وجنين، وذلك قبل أيام من احتفال الحركة بذكرى انطلاقتها الثلاثين، والتي تأتي بالتزامن مع الأحداث الملتهبة التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس، عاصمة لدولة الاحتلال.

الأسير السابق عدنان حمارشة، قال إنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزله، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأجروا تفتيشًا بداخله، وأشار إلى أنّ ضابط المنطقة الإسرائيلي المدعو "عزيز" أجرى معه استجوابًا حول قضايا سياسيّة وأمنيّة.

وبيّن حمارشة لمراسل "الترا فلسطين" أنّ ضابط المنطقة حمّل حركة حماس مسؤولية أي تصعيد أمنيّ وميداني يحصل في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنّ اللقاء انتهى بتحذيره من المشاركة في أي نشاط مقاوم للاحتلال.

وفي الإطار ذاته، قال الشيخ عمار مناع: إن عددًا من جنود الاحتلال اقتحموا منزله برفقة ضابط المنطقة المدعو "نور"، واستجوبوه حول خطاب الرئيس الأمريكي الأخير وردّة فعل حركة حماس المتوقعة.

وأشار مناع في حديثه لـ "الترا فلسطين" إلى أنّ الضابط اإاسرائيلي طلب منه الحفاظ على الهدوء وعدم تصعيد الأوضاع والاهتمام بعائلته، وحذّره من اعتقاله إداريًا حال ممارسته أي "نشاط يخل بالأمن"، وفق قول الضابط اإأسرائيلي.

النائب في المجلس التشريعي خالد سعيد، من محافظة جنين، تعرّض هو الآخر للاعتقال عدّة ساعات، حيث اقتحم جنود الاحتلال منزله، واقتادوه إلى معسكر سالم غرب المدينة، ثم تم إطلاق سراحه، بعد أن حّذره الضابط الإسرائيلي من تنفيذ أي نشاط يستهدف زعزعة الأوضاع، وفق ما أفاد به لموقعنا. 

هذه الرسالة التحذيرية وصلت أيضًا، للأسير السابق الشيخ ضرار حمادنة إمام مسجد بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس. وأفاد حمادنة أنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزله أول من أمس، ثم نقلوه إلى منزل الأسير المحرر أحمد صوالحة، وهناك أجرى ضابط المنطقة المدعو "سيف" استجوابًا منفصلًا لهما، وحذرهما من المشاركة في حفل انطلاقة حركة حماس المتوقّع تنظيمه في نابلس خلال الأيام القادمة.

وأوضح حمادنة أن الضابط حذّره من ممارسة أي شكل من أشكال التحريض في المساجد والمجالس العامة، سواء كان معلنًا أو غير مباشر، زاعمًا أنّ منفّذ عملية الطعن الأخيرة في مدينة القدس استمع لخطبة تحريضية في أحد المساجد قبل يوم من الهجوم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لرسائل (SMS)، قالوا إنّها وصلت عددًا من الشبّان في مدينة الخليل، تتضمّن تحذيرًا من المشاركة في أيّ فعاليّات لحركة حماس.