10-سبتمبر-2022
.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرًا بعنوان: "لا كهرباء ولا مياه شرب ولا سلة قمامة: هكذا تبدو المدرسة الجديدة في اللقية"، وهي قرية فلسطينية بدوية تقع شمال بئر السبع.

لا كهرباء ولا مياه شرب ولا سلة قمامة: هكذا تبدو المدرسة الجديدة في اللقية

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أنه في قرية اللقية البدوية في النقب، تم افتتاح مدرسة "الأمل" الابتدائية الجديدة هذا العام، حيث يدرس المئات من الطلاب، لكن الأهالي دهشوا عندما اكتشفوا أن الطريق للمدرسة لم تكن معبدة، وأن المدرسة لم تكن موصولة بالكهرباء على الإطلاق.

وقال رائد محمد أبو عيش، والد لطفلين يدرسان في المدرسة لصحيفة يديعوت أحرونوت: "لا يمكن استخدام مكيفات الهواء رغم الطقس الحار في المنطقة، ولا يمكن استخدام الطابعات أو أجهزة العرض للتعلم".

وأضاف أبو عيش أنه تم نقل أبنائه إلى المدرسة من مدرسة الى  أخرى دون إبلاغه بذلك بينما المدرسة لم تكن جاهزة لاستقبال الطلاب، قائلًا: "أنا لا أشكو من المواصلات، ولكن من انعدام الظروف الملائمة للطلبة داخل المدرسة، الطريق المؤدي إلى المدرسة طريق ترابي مجاور لطريق 31، وهو طريق سريع بين المدن وهذا يشكل خطرًا على الطلبة".

وأشار أبو عيش إلى أن المدرسة "لا تمتلك بنية تحتية أساسية مثل أرصفة مشاة أو لافتات مرورية أو إضاءة مناسبة أو موقف سيارات مخصص لاصطحاب الأطفال، ولا يوجد حارس عند المدخل، وما يعرف بساحة المدرسة هي منطقة رملية بلا ظل ولا مقاعد ولا نوافير مياه ولا ملاعب أو مرافق، كما لا يوجد بها نباتات أو صناديق قمامة، ومدخل مبنى المدرسة لا يمكن الوصول إليه، وهناك أيضا لا توجد شروط صحية أساسية، تفيض مياه الصرف الصحي في المراحيض".

وقال أبو عيش إن الأهالي طلبوا من إدارة المدرسة إبراز شهادات السلامة في أمور الحريق والكهرباء وإمكانية وصول طواقم الإطفاء وما إلى ذلك، لكن لم يتم تقديمها حتى الآن. وتساءل "كيف نتوقع من الأطفال التركيز والدراسة لساعات في ظل هذه الظروف؟ هناك ضرر جسيم على تعليم الأطفال هنا وتأثير سلبي على مستقبلهم". أمّا عبد الرحمن أبو عيش فقد قٌال إنه: "لا سبيل لترك المدرسة بدون كهرباء. لا أفهم كيف فتحوا المدرسة، لابد من استكمال كل شيء وعدم التخلي عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس".