قلّل مسؤولون إيرانيون من حجم الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ليلة السبت، وقالوا إن إسرائيل تحاول التضخيم منه، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون توجيه ضربة قوية ودقيقة.
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن مصدر "مطلع" أن "ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 موقعًا في إيران غير حقيقي"، وأن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية، وتسبَّب بأضرار محدودة
وأعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم بأن تنتهي الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، بناءً على محدودية الهجوم الإسرائيلي، إلا أن تصريحات مسؤولين إيرانيين لا توحي بذلك.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن مصدر "مطلع" قوله، إن "ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 موقعًا في إيران غير حقيقي، والأهداف أقل من ذلك بكثير".
وأضاف المصدر، أن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية، وتسبَّب بأضرار محدودة، ولم يستهدف الهجوم أي مركز عسكري للحرس الثوري الإيراني في طهران.
وتابع: "إسرائيل تسعى لتضخيم حجم هجومها الضعيف".
وأعلن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإيرانية، أن الرحلات الجوية ستعود إلى وضعها طبيعي منذ الساعة التاسعة صباحًا.
وقال رئيس منظمة القضاء العسكري الإيراني، إن "صواريخ المضادات الجوية الإيرانية تصدت للعدوان الإسرائيلي بنجاح".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الإسرائيلية "كانت واسعة النطاق ودقيقة، وشملت أهدافًا عسكرية في جميع أنحاء إيران وصُممت لتكون فعالة".
وقال مسؤولٌ إسرائيليٌ لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "الهجوم كان دقيقًا واستهدف مصانع لإنتاج صواريخ أرض - أرض إيرانية".
بينما قال مسؤولٌ آخر لشبكة "أي بي سي" إن الضربة "شملت مواقع تخزين صواريخ وطائرات مُسيَّرة وإنتاج أسلحة ومنظومات دفاع جوي".
وبحسب مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لـ"نيويورك تايمز"، فإن "الضربة بدأت باستهداف بطاريات دفاع جوي ورادارات في سوريا والعراق، ثم بعد تمهيد الهجوم أغارت الطائرات على منظومات الدفاع الجوي في إيران، وتجنبت البنية التحتية للطاقة".
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون، أن أكثر من 100 طائرة بينها مقاتلات ومُسيَّرات شاركت في الهجمات على إيران.
وادعى مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة التايمز، أن إسرائيل "نجحت في تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية بشكل كامل".
وزعم المصدر، أن الهجوم "حمل رسالة واضحة بأن إسرائيل لديها حرية العمل في المجال الجوي الإيراني".
مسؤولون إسرائيليون: الضربة لإيران كانت دقيقة وشملت مواقع تخزين صواريخ وطائرات مُسيّرة، ومصانع لإنتاج صواريخ أرض - أرض
وأضاف المصدر، أن أي رد إيراني على هذا الهجوم "سيمنح إسرائيل الشرعية للنظر في أنواع أخرى من الأهداف". بينما أعرب مسؤولون إسرائيليون تحدثوا لصحيفة واشنطن بوست عن أملهم بأن يؤدي "الرد المدروس" إلى وضع حد للردود المتبادلة بين الطرفين.
وبحسب موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، فإن سياسة طهران بشأن العدوان الإسرائيلي هي الرد دون تأخير أو تسرع.
وأكد الموقع، أن "ليس بالإمكان تجاهل العدوان الإسرائيلي بغض النظر عن ضعفه أو سعي إسرائيل لتضخيمه".
جاء ذلك تأكيدًا لما نقلته وكالة "إيسنا"، القريبة من السلطة في إيران، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، بأنّ طهران سترد على أي اعتداء إسرائيلي أيًا كان حجمه بـ"كل قوة"، وذلك في تصريحات أدلى بها قبل وقت قصير من الهجوم الإسرائيلي.
وعلق إسماعيل بقايي على تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بأن إيران لا تنوي الرد على إسرائيل إذا كان الهجوم الإسرائيلي محدودًا، واصفًا التقرير بأنه "مخادع جدًا وفارغ من المضمون".
بينما قال مسؤولٌ أميركي لموقع "بلومبيرغ"، إن "واشنطن عملت مع تل أبيب للتوصل إلى رد متناسب، وحثت إيران على عدم الرد مرة أخرى".
وأضاف المسؤول الأميركي: "الهجوم الإسرائيلي يجب أن يمثل نهاية الاشتباكات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وطهران".
وأكد مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، وصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة كانت على علم بالضربة الإسرائيلية مسبقًا، لكنها لم تشارك في العملية.
التقديرات السائدة في إسرائيل والولايات المتحدة بأن "إيران سترد عسكريًا على الهجوم، لكنهم يأملون أن يكون الرد محدودًا، ويسمح للخصمين بكسر دائرة الانتقام"
ودعا مسؤولٌ في إدارة بايدن، في حديثه لوكالة "رويترز"، أن ضربات إسرائيل "يجب أن تكون نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب".
ووفق موقع "أكسيوس"، فإن التقديرات السائدة في إسرائيل والولايات المتحدة بأن "إيران سترد عسكريًا على الهجوم، لكنهم يأملون أن يكون الرد محدودًا، ويسمح للخصمين بكسر دائرة الانتقام".