الترا فلسطين | فريق التحرير
اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي، لقناة كان العبرية، اليوم الخميس، بقتل أبرياء في مجزرة مخيم المغازي، مساء الأحد المنصرم، دون مبرر.
وقال المسؤول العسكري إنه كجزء من التحقيق، تبين حدوث "أضرار جانبية واسعة النطاق"، وهو أمر كان من الممكن تجنبه لو تم استخدام سلاح ملائم للمهمة، وأنه تم إلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة لهدف الهجوم، وأكد أن سلاح الجو الإسرائيلي فتح تحقيقًا بالحادثة.
واستهدف الاحتلال 4 منازل في مخيم المغازي، تجمع فيها المواطنون ليلًا من بينهم نازحين ومهجرين.
وبحسب المسؤول العسكري الإسرائيلي فإن التحقيق أثبت أن الذخيرة التي تم استخدامها في المجزرة، لا تتناسب مع طبيعة الهجوم، مما أدى إلى حدوث ما أسماه بـ "أضرار جانبية واسعة النطاق"، مضيفًا أن هذا أمر كان من الممكن تجنبه إذا تم استخدام سلاح مناسب للهجوم، وأعرب جيش الاحتلال "عن أسفه لهذا الهجوم ومقتل هذا العدد من غير المتورطين"، كما نقلت القناة.
ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال على هذه التصريحات أنه "كجزء من عملية الجيش في قطاع غزة لضرب أهداف لحماس، هاجمت الطائرات المقاتلة هدفين قريبين حيث تواجد عناصر حماس"، "وكشف تحقيق أولي أنه خلال الهجوم تضررت مباني إضافية قريبة من الأهداف التي تم الهجوم عليها، بطريقة أدت على ما يبدو إلى أضرار غير متوقعة لغير المتورطين". وأضاف أنه تم تحويل الحادثة إلى "التحقيق في هيئة الأركان المشتركة"، وهي المسؤولة عن التحقيق في الأحداث غير العادية التي وقعت أثناء القتال. وأشار إلى أن جيش الاحتلال "يأسف" لإصابة الأشخاص غير المتورطين، "ويعمل على استخلاص الدروس من الحادث".
بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم المغازي، ما خلّف أكثر من 70 شهيدًا على الأقل. pic.twitter.com/ThJxZAINFY
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 24, 2023
مجزرة مخيم المغازي
استشهد 70 مواطنًا وأصيب عشرات آخرون جراء قصف الاحتلال مخيم المغازي شرق دير البلح في قطاع غزة، مساء الأحد، وذلك في واحدة من أعنف الضربات التي شنتها قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة.
واستهدف الاحتلال 4 منازل في المخيم، تجمع فيها المواطنون ليلًا من بينهم نازحين ومهجرين.
ونقلت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، شهادات مروّعة عن قصف مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة، جمعتها طواقمها من "مستشفى الأقصى" الذي نُقل إليه ضحايا الهجوم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في منشور على منصة "إكس": إن "فريق منظمة الصحة العالمية سمع من الطواقم الطبية والضحايا قصصًا مروعة عن المعاناة التي خلفتها الانفجارات".
وأضاف أنّ "طفلاً فقدَ عائلته بأكملها في قصف المخيم، وهناك ممرض في المستشفى مني بنفس الخسارة، إذ قُتلت عائلته بأكملها".