07-يونيو-2024
مدرسة النصيرات

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال مدير التخطيط في "أونروا" سام روز، إن "حوادث الخسائر الجماعية الناتجة عن الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة أصبحت طبيعية بالنسبة للغرب"، وفقًا لما نقلت صحيفة "الغارديان"، الجمعة.

بيّن سام روز، أنه التقى (في زيارته لغزة) بعدد هائل من الأشخاص المصابين ويتحركون من خلال عكازين وكراسي متحركة بأطراف مفقودة مصابين بجروح

وجاءت تصريحات سام روز جاءت بعد مجزرة إسرائيلية في مدرسة تابعة لأونروا في النصيرات، استشهد على إثرها 40 شخصًا، إذ قال إن 6 آلاف شخص كانوا يحتمون في المدرسة، منوهًا أن أونروا حذرت دائمًا من "وقوع حوادث مثل التي وقعت في مدرسة النصيرات، عندما يعيش الجميع في ظروف ضيقة ومكتظة".

سام روز
سام روز، مدير التخطيط في أونروا

وأضاف سام روز، أن مثل هذه "الحوادث" في الصراعات السابقة، كانت تسبب الصدمة والغضب وتظل في الذاكرة إلى الأبد، أما في هذا الصراع فيبدو أن "حادثة" أخرى ستقع في غضون أيام قليلة، "لذلك يصبح من الشائع والدنيوي أن تحدث هذه الأشياء. لقد قمنا بتطبيع الرعب" على حد تعبيره.

ووصف روز الوضع في بعض المناطق في قطاع غزة بأنه "خارج عن السيطرة إلى حد كبير".

وبيّن، أنه التقى (في زيارته لغزة) بعدد هائل من الأشخاص المصابين ويتحركون من خلال عكازين وكراسي متحركة بأطراف مفقودة مصابين بجروح.

وأوضح سام روز، أن العديد من الفلسطينيين في غزة حاولوا تقسيم حياتهم لحماية أنفسهم من الرعب، وبعض العائلات انتقلت من منطقة لأخرى ما يصل إلى 10 مرات منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وأشارت "الغارديان" إلى وجود 300 مدرسة تابعة لأونروا في غزة، تحولت إلى مراكز للنازحين، "لأن في هذه المدارس ألواح شمسية ومحطات لتحلية المياه"، مبينة أن بعض مدارس أونروا في خانيونس التي كان قد أخلاها الجيش الإسرائيلي أثناء اجتياحه البري لخانيونس في شهر نيسان/ابريل، أصبحت الآن تستقبل نازحين من رفح.

ووصف سام روز رحيل عشرات آلاف النازحين بين عشية وضحاها إثر بدء اجتياح رفح قائلاً: "كنا نرى النساء والأطفال يجلسون على جانب الطريق، وإلى جانبهم فراش، وأكياس دقيق، ومعلبات، وكتب، وملابس".

وتابع، "يذهب الرجال للعثور على قطعة أرض أو وسائل نقل أو أي شيء آخر، ثم يعودون لاحقًا. كانوا يستأجرون شاحنة، ويأخذون بقية أفراد الأسرة. لكننا رأينا الكثير من العائلات، ومعظمهم من النساء والأطفال، يجلسون على جانب الطريق في انتظار المساعدة".

وأكد سام روز، أن كمية المساعدات التي تصل إلى غزة عبر المعبر المفتوح، كرم أبو سالم، مازالت غير كافية على الإطلاق، مضيفًا أن تسليم المساعدات أصبح أكثر صعوبة بسبب القتال، ولا تزال أجزاء كبيرة من السكان في حالة تنقل.

وبيّن روز، أن إسرائيل أعطت الأولوية للشاحنات التجارية لاستخدام المعبر، وهذا يعني أنه تم تعليق الكثير من المساعدات الإنسانية مثل الأدوية. وقال: "ما حدث في غزة هو أن الأمور أصبحت سيئة بشكل لا يصدق، وبسرعة لا تصدق".