17-مايو-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف موقع "واللا" العبري، الإثنين، عن محاولات دبلوماسية دولية لاستئناف جهود ترمي للتوصّل لوقف لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة بقطاع غزة الذي شهد بعد منتصف الليلة نحو 100 غارة إسرائيلية جديدة.

وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع في يومه الثامن 197 شهيدًا على الأقل، بينهم 58 طفلًا و34 سيدة و15 من كبار السن، وأكثر من 1235 جريحًا. 

  أجرى وزير الخارجيّة الأمريكي محادثات منفصلة مع نظرائه في السعودية ومصر وقطر وباكستان، لبحث "خفض التصعيد" 

ونقل مراسل الموقع للشؤون الخارجية، باراك رابيد، عن مصادر دبلوماسية غربية أنّ منسّق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أجرى محادثات مكثّفة في الساعات الأخيرة مع جهات إسرائيلية رفيعة المستوى أبرزها رئيس مجلس الأمن القومي مآئير بن شابات، بالتوازي مع اتصالات بحركة حماس وجمهورية مصر، على أمل التوصّل لتهدئة.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن محادثات هاتفية مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جرى خلاله مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى، والهجوم على قطاع غزة المحاصر، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية

وشدد آل ثاني على ضرورة تحرُّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكررة ضد المدنيين في غزة والمسجد الأقصى، وأكّد أن قطر موقفها ثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. 

كما أجرى الوزير الأمريكي محادثة هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري وطلب منه العمل لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف "العنف". 

وأجرى الوزير القطري أيضًا، اتّصالًا هاتفيًا بنظيره المصري، استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في فلسطين.

وامتدّت محادثات وزير الخارجية الأمريكي لتشمل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث تناولا بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية، مساء الأحد، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذلك بعد ساعات من حديث المسؤول السعودي في الاجتماع الافتراضي الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "القدس الشرقية أرض فلسطينية لا نقبل المسّ بها" وأنّ "المملكة ترفض رفضًا قاطعًا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتدعو لوقف فوري للتصعيد الإسرائيلي.

وحثّ الوزير الأمريكي نظيره الباكستاني شاه محمد قريشي، خلال محادثة هاتفية، على لعب دور فعّال لخفض التصعيد. ونقل وزير الخارجية الباكستاني "قلق بلاده العميق" من العدوان الإسرائيلي وتفاقم أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب بيان صادر عن الخارجية الباكستانية.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء لبحث المواجهة الحالية بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة بغزة. وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة على تويتر أنه سيتم إجراء محادثات طارئة عبر الفيديو بشأن تصاعد العنف، مضيفًا أنّ هذا التطور يأتي "في ضوء التصعيد القائم بين إسرائيل وفلسطين وعدد الضحايا المدنيين غير المقبول". 

وأضاف "سننسق وسنناقش الطريقة المثلى التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يساهم من خلالها في وضع حد للعنف الحالي".

 تدعم ألمانيا والنمسا وسلوفينيا بشدة حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، بينما تحث دول أوروبية أخرى على ضبط النفس 

من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إنهاء العنف في الشرق الأوسط والعودة إلى المحادثات. وكتب في تغريدة أنّ "ما نحتاجه الآن هو وقف الهجمات الصاروخية، ووقف العنف، واستئناف المحادثات حول حل الدولتين".

وقال إنّ الوضع "القابل بشدة للانفجار" إقليميًا قد يؤدي إلى "عواقب لا يمكن التكهن بها"، وشدد على أنّ "من الضروري منع حدوث ذلك".

وكان وزير الخارجية القطري اجتمع السبت مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الدوحة، وناقشا -بحسب بيان الخارجية القطرية- الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ابتداءً من أحداث حي الشيخ جراح، مرورًا بالاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، ووصولًا إلى الهجوم الأخير على قطاع غزة.

وسبق أن تحدّث رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، عن حراك مصري - تركي - قطري - أمريكي لاحتواء التصعيد بين غزة و"إسرائيل". 

وللمرة الثالثة خلال أسبوع، اجتمع مجلس الأمن لمناقشة مجريات التصعيد بعد أن فشل في صياغة بيان موحد يدعو لوقف التصعيد، بسبب الموقف الأمريكي. وقال رياض المالكي أمام جلسة مفتوحة برئاسة الصين "تحركوا الآن لإنهاء العدوان والاعتداء على شعبنا ومنازلنا وأرضنا".


اقرأ/ي أيضًا: 

تأهب إسرائيلي لهجمات بحرية ومخاوف من غواصات قادمة من غزة