21-سبتمبر-2023
رصاص يستهدف نائب رئيس بلدية الخليل ومرافق تابعة لها - تعبيرية

رصاص يستهدف نائب رئيس بلدية الخليل ومرافق تابعة لها - تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

شهدت مدينة الخليل مساء الأربعاء وفجر الخميس، سلسلة حوادث إطلاق نار استهدفت مركبة نائب رئيس بلدية الخليل، أسماء الشرباتي، وعيادة صحية تعود لزوجها، وقسم الكهرباء والصحة والبيئة التابع للبلدية، ومحلًا تجاريًا ومطبعة، وذلك على خلفية عدم توظيف أشخاص في قسم الصحة والبيئة لم تنطبق عليهم الشروط.

مسلّحون ينفذون اعتداءات بالرصاص تستهدف نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي، وعيادة صحية لزوجها، ومرافق تابعة للبلدية

واستنكرت وزارة الحكم المحلي الاعتداء الآثم الذي تعرضت له نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي باستهداف سيارتها بعدد من الطلقات النارية، ودعت الوزارة الأجهزة الأمنية لإنفاذ القانون والكشف عن الفاعلين بالسرعة الممكنة، وتقديمهم للعدالة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو إطلاق النار على مركبة نائب رئيس بلدية الخليل، أسماء الشرباتي أثناء توقّفها أمام منزلها مساء الأربعاء، كما أطلق مسلحون النار على عيادة زوجها أمجد الحموري عند الثانية فجرًا.

أسماء الشرباتي التي نشرت على صفحتها في "فيسبوك" مقاطع فيديو وصور لاستهداف مركبتها، وعيادة زوجها أمجد الحموري، قالت إنّ إطلاق النار على مركبتها يأتي بعد العديد من التهديدات، وكتبت في منشورها: "كلمة واحدة وبس، لا للتوظيف بالخاوة".

وقالت أسماء لـ "الترا فلسطين" إن عمليات التهديد وإطلاق النار جاءت ضمن سلسلة ضغوط تعرّض لها المجلس البلدي مؤخرًا، على خلفية مطالبات بالتوظيف من بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون.

وأوضحت نائب رئيس بلدية الخليل، أنّ البلدية كانت أعلنت سابقًا عن وظائف تتعلق بملف الصحة والبيئة وهي وظائف بسيطة، لكنّها أشارت إلى أن بعض المتقدمين لهذه الوظائف يرون فيها ممرًا للانتقال بعد ذلك إلى أقسام أخرى، ليعتاشوا بعد ذلك على حساب البلدية دون عمل حقيقيّ.

وأضافت أنه تم رفض كل من لا تنطبق عليه المواصفات الدقيقة المطلوبة للوظيفة، ليبدأ بعد ذلك عدد ممن لم تنطبق عليهم الشروط، بممارسة ضغوط لقبول أسمائهم رغم مخالفتهم للمواصفات عبر استخدام أذرع لهم في البلدية، لكن موقف المجلس البلدي كان واضحًا.

أسماء الشرباتي: سلسلة ضغوط تعرّض لها المجلس البلدي في الخليل مؤخرًا، على خلفية مطالبات بالتوظيف من بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون 

وأشارت إلى أنه وعلى إثر هذه القضية، تعرض عدد من أعضاء المجلس البلدي للتهديد، لكن التهديدات التي تعرضّت لها أخذت بُعدًا مركّزًا، إذ بدأ خلاف بينها وبين موظفي آخرين في البلدية، ترى الشرباتي أنهم كانوا جزءًا في معادلة توظيف أفراد آخرين من عائلة أحدهم، وتبع ذلك توجّه عدد من أفراد عائلة الشخص، لزوجها الطبيب أمجد الحموري، وتهديده داخل عيادته. وتبع ذلك تعرّض مركبتها لإطلاق نار أثناء وقوفها أمام المنزل مساء الأربعاء، وبعد ساعات، تعرضت عيادة زوجها لإطلاق نار.

وتعرّضت مرافق أخرى تابعة لبلدية الخليل لإطلاق نار الليلة الماضية، بينها أقسام المياه والكهرباء والصحة والبيئة في منطقة الحرايق، كما جرى استهداف مرافق أخرى ومحال تجارية يملكها أعضاء من المجلس البلدي أو أقارب لهم.

وأشارت الشرباتي إلى أن الضغط على المجلس البلدي لم ينحصر بالتهديد وإطلاق النار، بل أخذ شكل اخر وذلك عبر ممارسة ضغوط على بعض الموظفين داخل قسم الصحة والبيئة لتعطيل العمل داخل القسم من أجل توظيف الأشخاص المخالفين للشروط.

وبينت أنها تقدمت وزوجها بشكوى رسمية لدى الأجهزة الأمنية، وتم دعمها بمقاطع فيديو لحوادث إطلاق النار والتهديد.

وشددت نائب رئيس البلدية، على تحمّل أعضاء المجلس البلدي لمسؤولية قراراتهم وأنهم لن يتراجعوا عنها بفعل التهديدات، مضيفة: "من استعد لتحمُّل مسؤولية بلد يجب أن يكون على قدر المسؤولية وهذه المواقف الواضحة يجب أن يقابلها وقفة واضحة وجريئة من أهل البلد".

القائم بأعمال محافظ الخليل: ما حصل الليلة خارج عن المألوف، وكل من يعرّض حياة غيره للخطر فهو مجرم، وسيتم القبض عليه

من جهته، قال القائم بأعمال محافظ الخليل، خالد دودين إنّ "كل شخص لديه الحرية في ممارسة عمله بالطريقة التي تناسبه، وما حصل الليلة في الخليل خارج عن المألوف، وكل من يعرّض حياة غيره للخطر فهو مجرم، وسيتم القبض عليه".

واستنكرت نقابة العاملين في بلدية الخليل "العمل الهمجي لإطلاق النار على نائب رئيس المجلس البلدي، وتهديد خارجين عن القانون لأعضاء المجلس". وطالبت "الغيورين" بالوقوف إلى جانب بلدية الخليل، وحثّت الأجهزة الأمنية على ملاحقة الجناة.

وأعلن رئيس نقابة العاملين في بلدية الخليل رامي الجنيدي عن تعليق الدوام في بلدية الخليل عند الساعة 12 ظهرًا، على أن يتخلل ذلك وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية في عين سارة.