أعلنت نقابة المهندسين المعماريين وبناة المدن في "إسرائيل" قبل أيام قليلة عن مسابقة معمارية عامة لتصميم حرم تعليمي جامعي في مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أجزاء كبيرة من أراضي بلدتي العيزرية وأبو ديس، والتي تقع على بعد 7 كيلومتر شرق مدينة القدس، بحسب ما جاء في صحيفة هآرتس. فيما يُنظر للأمر باعتباره توسعًا في تعامل مؤسسات دولة الاحتلال مع المستوطنات في الضفة الغربية، التي لم تكن تحتوي لسنوات طويلة على أي جامعة فيها، قبل افتتاح جامعة مستوطنة أريئيل.
أعلنت نقابة المهندسين المعماريين وبناة المدن في "إسرائيل" قبل أيام قليلة عن مسابقة معمارية عامة لتصميم حرم تعليمي جامعي في مستوطنة معاليه أدوميم
واعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن الإعلان عن المسابقة هو حدث غير عادي، لأن معظم المباني العامة في "إسرائيل" يتم بناؤها بقرار من السلطة المحلية وليس في مسابقة مفتوحة، معتبرةً أن هذا الإعلان هو "خطوة أخرى نحو تطبيع الاحتلال تحت ستار الثقافة والتميز المعماري".
وجاء في نص المسابقة وصفٌ مستوحى من المخيال التوراتي حول مكان البناء في مستوطنة معاليه أدوميم، وهو ما علقت عليه صحيفة هآرتس، قائلةً: "وراء الوصف الرعوي للمشهد المُقتبس من سفر التكوين، يختفي نمط الاحتلال ونزع ملكية الأراضي التي تشترك فيها ممارسة الهندسة المعمارية". مضيفةً، "لا يوجد شيء سياسي أكثر من البناء الاستيطاني في الضفة الغربية على هذا النحو، كان من المناسب أن تمتنع نقابة المهندسين المعماريين الإسرائيليين عن الترويج للمسابقة".
أمّا عن مكان البناء فسوف يكون فوق أرض فلسطينية، وعن التفاصيل أشارت الصحيفة إلى أن جزءًا من الحرم الجامعي سوف يقوم فوق أراضي الخان الأحمر. لافتتًا النظر إلى أن أنظمة المعلومات الحكومية الإسرائيلية تظهر أن هذه الأرض ليست فارغة وفي الصورة الجوية المرفقة بوثائق المسابقة، تَظهر المساكن والأكواخ والحظائر الزراعية والمباني المخصصة لتربية الأغنام والماشية.