27-فبراير-2024
هجوم 7 اكتوبر

أقرّ مسؤول في استخبارات الاحتلال بالعجز عن التقاط أي إشارة من عملائهم بغزة، تشير إلى ما عزمت عليه حماس

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف مصدر استخباري للقناة 12 الإسرائيلية أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية لم تحصل على أي معلومة تحذيرية من أي "مصدر بشري" تشير لنية حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، رغم أن الآلاف من عناصر كتائب القسام شاركوا في التجهيز للهجوم.

لم يكن لدى الشاباك أو الاستخبارات العسكرية شخصٌ في غزة يمكنه أن يقول شيئًا عما كان سيحدث 

وقال المسؤول الرفيع في استخبارات الاحتلال إنّ المشاركين في الهجوم أو المساعدين أو الموجِّهين عددهم كبير في الواقع. ويتعلق الأمر بآلاف الأشخاص الذين كانوا شركاء في هجوم السابع من أكتوبر، ولكن لم يكن لدى الشاباك أو الاستخبارات العسكرية شخصٌ في غزة يمكنه أن يقول شيئًا عما يحدث.

ويتجلّى عمق الفشل الاستخباري الإسرائيلي في أنّ هجوم طوفان الأقصى لم يقتصر على المشاركين المباشرين الذي يقدّر عددهم بالآلاف، وإنما شمل أيضًا عناصر المراقبة، ومشغلي الطائرات الصغيرة، وأفراد المظليين، والأشخاص الذين كان ينتظرون استقبال المحتجزين الإسرائيليين عند وصولهم قطاع غزة. ورغم كل هذا العدد الكبير من المشاركين إلّا أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تحصل على أي معلومة بشرية تفيد بنيّة تنفيذ الهجوم.

وعلى خلفية الفشل الاستخباري يوم السابع من أكتوبر كشفت القناة أيضًا تفاصيل جديدة حول الساعات الأولى من الهجوم المباغت الذي شارك فيه أكثر مقاتلو كتائب القسام الذين تمكنوا من اجتياز السياج الفاصل عبر نحو 60 نقطة.

وقالت القناة إنه في ليلة 6-7 أكتوبر، في الوقت الذي بدأ فيه القلق العميق لدى الجيش الإسرائيلي، طلبت القيادة الجنوبية تقريب المروحيات القتالية من مواقعها، حتى تتمكن من الاستجابة لأي موقف وفي أي مكان. وكان طلب قيادة المنطقة الجنوبية استدعاء المروحيات "كإجراء أمني"، حتى تتمكن، إذا حدث أي شيء، من التوجّه إلى الحدود مع غزة، فورًا.

ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ما كشفته القناة بخصوص رفض طلب قيادة المنطقة الجنوبية تقريب المروحيات من مواقعها، بالقول إن الجيش الإسرائيلي منخرط حاليًا في القتال، ولم يبدأ التحقيق بعد في 7 أكتوبر. وستبدأ التحقيقات في الأيام المقبلة، وعندما تنتهي سيتم عرض النتائج على الجمهور".