الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن مونديال قطر يعتبر مونديال "التضامن العربي" مع الرواية الفلسطينية.
معاريف: نالت الرواية الفلسطينية دفعة كبيرة خلال المونديال الحالي، ففي كل مباراة تابعها المشاهد الإسرائيلي عبر القناة 11 أو 13 في منزله، كان يرى على الأقل علمًا فلسطينيًا واحدًا يرفرف في الملعب
وقالت الصحيفة في تقرير نُشر على موقعها الإلكترونيّ إن الاحتفال المغربي بكأس العالم أثبت أن العالم العربي بعيد كل البعد عن التطبيع مع "إسرائيل"، مضيفةً: "كنّا نتمنى أن يكون لقطار التطبيع بعض التأثير على الرأي العام في العالم العربي تجاه إسرائيل، لكن اكتشفنا كم كنا مخطئين. الآن، نشهد الحقيقة المرّة التي وضعها مشجعو كأس العالم العربي أمام أعيننا".
لمتابعة مجريات مباريات مونديال قطر 2022، اضغط/ي هُنا
وقالت "معاريف" في تقريرها عن الاحتفالات العربية بتأهّل المغرب لنصف نهائيّ كأس العالم 2022 في قطر، إنّ البطولة الحالية التي تقام في دولة عربية، أصبحت إلى حد كبير أول مونديال يضع مرآة أمام وجه المشجّع الإسرائيلي العادي.
وبحسب الصحيفة العبرية فقد نالت الرواية الفلسطينية دفعة كبيرة خلال المونديال الحالي، ففي كل مباراة تابعها المشاهد الإسرائيلي عبر القناة 11 أو 13 في منزله، كان يرى على الأقل علمًا فلسطينيًا واحدًا يرفرف في الملعب، بينما في عدة مناسبات رفعت لافتات كبيرة كتب عليها "فلسطين حرة".
أشارت "معاريف" لمواقف الجماهير العربية الرافضة لوجود الصحفيين الإسرائيليين الذين وصلوا قطر لتغطية فعاليات المونديال
وكتبت الصحيفة: بعد إحرازهم الانتصار على المنتخب الإسباني والصعود إلى المستوى التالي، جاء دور المغاربة للانضمام إلى "الاحتفال الفلسطيني"، حين اختاروا الاحتفال بالإنجاز وهم يلوّحون بالعلم الفلسطيني، والتقطوا صورًا وهم يحملون علم فلسطين أمام عشرات المصورين الذين كانوا في الملعب. طوفان الصور أغرق مواقع التواصل الاجتماعي، وغرز إصبعًا آخر في عين المشاهد الإسرائيلي.
وتمضي الصحيفة في توصيف الاحتفال بفوز المغرب: "على الفور اجتاح هاشتاغ #فخر_العرب شبكة تويتر. لقد نظر الكثير من رواد شبكة الانترنت من الدول العربية إلى صور اللاعبين المغاربة على أنهم أبطال. واعتبر آخرون في الاحتفال على العشب رسالة للدول العربية التي اختارت إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل". وأكد آخرون أن فلسطين هي الرابح الأكبر في المونديال، ويمكن للأنظمة العربية أن تسعى جاهدة للتطبيع، ولكن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب العربي".
بطولة كأس العالم هذه ستبقى دائمًا في الذاكرة بنتيجة (1-0) فلسطين - "إسرائيل"
وأجملت الصحيفة العبرية التغطيات الإعلامية العربية بالقول: "اختارت المواقع الإلكترونية الإعلامية العربية إبراز أهمية القضية الفلسطينية والتضامن العربي، واعتبرت كأس العالم فرصة لتعزيز حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بعد نجاح أوكرانيا وأنصارها في إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بتعليق عضوية روسيا وأندية كرة القدم التابعة لها، لكن فشلت الجهود الفلسطينية في الحصول على نفس المعاملة لـ "إسرائيل" حتى الآن.
وختمت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرها بالقول: هذا المونديال لم ينته بعد، لكننا سنتذكّر نتائجه التاريخية لسنوات عديدة قادمة، كمشاهدين إسرائيليين، بطولة كأس العالم أجريت في دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لكن ربما كان الأشخاص الساذجون من بيننا يعتقدون أن قطار التطبيع سيغيّر شيئًا بسيطًا مما في قلوب العالم العربي تجاه "إسرائيل". مضيفة سيواصل الإسرائيليون المشاهدة حتى صافرة النهاية، وسيرون الحقيقة المرّة التي يضعها المشجعون العرب أمام أعينهم.