12-يونيو-2022
إسرائيل

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أظهرت التحقيقات مع الأسرى الفلسطينيين الذين نفذوا أو خططوا لتنفيذ عمليات مؤخرًا أن الانقسام الداخلي الإسرائيلي شكل دافعًا لهم للمضي في هذا المسار، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "معاريف"، الأحد.

المنظومة الاستخبارية والعسكرية في إسرائيل لا تزال تواجه صعوبة في تنفس الصعداء

وقال المعلق العسكري للصحيفة ألون بن دافيد: "طالما استمرت الكراهية الداخلية في التدفق داخلنا، فسوف يستمر حافز الإرهابيين في النمو. ينظر الفلسطينيون إلى الخلافات بيننا وإلى عدم الاستقرار السياسي على أنها تآكل مستمر لقدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود، وقد تؤدي إلى اندلاع عنيف آخر".

وأضافت الصحيفة: "لقد حل التوقيت الصيفي، وانقضت المناسبات التي يتم إحياؤها من الفلسطينيين والإسرائيليين: رمضان، يوم النكبة، يوم النكسة، يوم توحيد القدس، وغيرها من المناسبات المتفجرة، ومن المغري الاعتقاد أن موجة الرعب في الأشهر الأخيرة قد انتهت أيضًا، ومن الآن فصاعدًا سيكون علينا فقط التعامل مع الحرارة والرطوبة، لكن المنظومة الاستخبارية والعسكرية في إسرائيل لا تزال تواجه صعوبة في تنفس الصعداء".

وأوضحت مصادر الخطر الذي تستشعره المنظومة الاستخبارية والعسكرية الإسرائيلية، وهي: التآكل المتزايد في مكانة السلطة الفلسطينية، والضائقة الاقتصادية التي تتفاقم في الضفة الغربية، إضافة إلى السبب الجديد الذي أظهرته التحقيقات، وهو الانقسامات الداخلية وعدم وجود حكومة مستقرة.

وأشار بن دافيد إلى أن هذه المعطيات هي ثمرة استجواب حوالي 1300 فلسطيني اعتقلهم جهاز "الشاباك"، إضافة إلى رصد الخطاب الفلسطيني على الإنترنت الذي أظهر أن الفلسطينيين ينظرون إلى المجتمع الإسرائيلي على أنه ممزق وينقصه وحدة الهدف والقيادة المستقرة. وتابع: "باختصار: يرون إسرائيل مثل شركة على وشك الانهيار".

واعترف بن دافيد، أن عمليات القتل التي يقوم بها جيش الاحتلال تزيد الفحم المشتعل في النار الفلسطيني.