05-يونيو-2022
الطفل يوسف قبها، احتجزه الجنود وأجبروه على خلع قميص عليه صورة بندقية

الطفل يوسف قبها، احتجزه الجنود وأجبروه على خلع قميص عليه صورة بندقية

احتجز جنود الاحتلال نهار الأحد، الطّفل يوسف قبها (3 أعوام) لارتدائه قميصًا عليه صورة بندقيّة، وذلك أثناء مروره عن حاجز قرية طورة قرب يعبد جنوب غرب جنين، ولم يفرجوا عنه إلّا بعد إجباره على خلع القميص ومصادرته. 

رغم بكاء الطفل يوسف طوال وقت احتجاز جنود الاحتلال له، إلّا أنه وحين أرادت عائلته التقاط صورة له، ابتسم ورفع شارة النصر

تواصلنا في "الترا فلسطين" مع محمد قبها، عمّ الطفل يوسف، والذي أفاد أن يوسف يسكن برفقة والده ووالدته في بلدة طورة، فيما تسكن عائلة والده في قرية أم الريحان داخل جدار الفصل العنصري، وأثناء مرورهم (هو والطفل يوسف ووالدته وجدّ الطفل) عن حاجز طورة في طريقهم إلى قرية أم الريحان، بدأ الجنود بالصُّراخ فجأة من داخل البرج العسكري، طالبين منهم التوقّف، قبل أن يحيط الجنود الطفل يوسف ببنادقهم.

الطفل يوسف رافعًا شارة النصر، بعد أن أجبره جنود الاحتلال على خلع قميص عليه صورة بندقية
الطفل يوسف رافعًا شارة النصر، بعد أن أجبره جنود الاحتلال على خلع قميص عليه صورة بندقية

العائلة لم تفهم سبب استنفار الجنود وصراخهم في بداية الأمر، وفقًا لقبها الذي أشار إلى أن الطفل يوسف بدأ البكاء، ليتبيّن بعد ذلك أنّ مبعث صراخ الجنود هو القميص الذي يرتديه الطفل، وعليه صورة بندقيّة. 

اقرأ/ي أيضًا:
رسائل صغيرة كبيرة!

وتابع محمد أنّ جنود الاحتلال احتجزوا الطفل يوسف لوحده على بعد أمتار من عائلته لمدة ربع ساعة، في الذي كان الطفل يوسف يبكي ويصرخ، وبعد إصرار العائلة سمح الجنود لوالدته بالوقوف معه، بشرط أن تقوم بخلع ملابسه، وبعد ذلك ظل يوسف لمدة ساعة محتجزًا دون "قميصه" وهو يبكي.

القميص الذي كان يرتديه الطفل يوسف في يوم سابق لاحتجازه
القميص الذي كان يرتديه الطفل يوسف في يوم سابق لاحتجازه

وعن قصة الصورة التي انتشرت للطفل بعد إطلاق سراحه، يقول محمد أنّه ورغم بكاء يوسف طوال الوقت، إلّا أنه وحين أخبرناه أننا سنلتقط له صورة، ابتسم ورفع شارة النصر.

وأضاف: بعد عودتنا للمنزل ظلّ يوسف حزينًا، وفي غاية التأثّر جرّاء ما حدث، وتجمّعنا حوله في محاولة لتغيير نفسيّته، واشترينا له الألعاب كي يتوقّف عن البكاء.

صورة جرى التقاطها للطفل يوسف، اليوم، بعد احتجازه من قبل جنود الاحتلال
صورة جرى التقاطها للطفل يوسف، اليوم، بعد احتجازه من قبل جنود الاحتلال

وأشار عمّ الطفل إلى أنّ هجوم الجنود عليه ترك أثرًا على نفسيّته، فلو هجم الجنود على شاب كبير سيتأثّر ويخاف، فما بالكم بطفل لم يتجاوز عمره (ثلاثة أعوام)، مضيفًا "تخيّلوا كيف عاد إلى المنزل دون قميصه، فقط لأنها تحمل رسمًا لبندقية لم تُعجب جنود الاحتلال. 

ومؤخرًا انتشرت في السوق الفلسطيني قمصان تحمل رسومات بنادق على ملابس الأطفال والمراهقين، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها نابلس وجنين والقدس، وأسفرت عن ارتقاء 67 شهيدًا منذ بداية العام الجاري.