13-فبراير-2021

gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف تحقيقٌ مصوّر بثته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم، عن وحدةٍ سرّية تتبع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، كانت مهمتها "اعتراض منفذي العمليات الاستشهادية خلال الانتفاضة الثانية".

"تأسيس الوحدة جاء بعد تشخيص العقيدة القتالية للـ "الشاباك" بالعجز"

ويشير التحقيق "نصًا" إلى أن تأسيس الوحدة جاء "بعد تشخيص العقيدة القتالية للـ "الشاباك" في مواجهة العمليات "الانتحارية" التي غمرت "إسرائيل" خلال الانتفاضة الثانية بالعجز".

ودار محور التحقيق –الذي أعدته الصحفية الإسرائيلية إيلانا ديان- حول شخصية أمير جوحمان، قائد الوحدة السرية التي أطلق عليها الجهاز حينذاك اسم "طاقم تاكيلا" –نوع من الخمر يعطي مفعولًا سريعًا ومركزًا- الذي كانت مهمته الرئيسية تتلخص بـ "الوصول إلى المخرب المنتحر قبل لحظة الضغط على زر التفجير" وفق ما عرّفته ديان.

" ليست كل العمليات تكللت بالنجاح، والشاباك لم يكن يعترف بإصابة عناصره"

واستهلت ديان تحقيقها بالقول: "كانت معلوماتٌ تصل إلى قائد الوحدة الذي يجلس مع أسرته في حيفا، مفادها: "انتحاريون في طريقهم إلى تل أبيب"، فيسارع أمير الذي عمل في السابق مستعربًا في غزة، إلى محطة الحافلات المركزية هناك، ينجح في مهمته، ويلقي القبض على المطلوبين".

لكن ليست كل عمليات الوحدة تكللت بالنجاح –يوضح التحقيق- ويذكر على سبيل المثال أن معلوماتٍ استخباراتية، وردت مرةً حول وجود "انتحاري" على طريق وادي عارة، "فتم نشر الحواجز التي كان يتنكر فيها الجنود بصورة رجال شرطة، لكن ما إن اقترب أحد عناصر الوحدة من الشاب داخل سيارته، حتى فجر نفسه، وأصابه بجراح"، "وهذه المرة أيضًا لم يعترف الشاباك بأن المصاب كان أحد عناصره" تضيف الصحفية.

تركت القناة جوحمان يستعرض بطولاته حتى وصل إلى اغتيال سرحان سرحان بطولكرم

وتحدث التحقيق، عن أنه في بعض مراحل الانتفاضة الثانية، كان لدى "الشاباك" معلومات تتضمن أسماء 400 شخص، كانوا مستعدين لتنفيذ عملياتٍ استشهادية، "انتحارية" حسب تعبير معدّته، فيما تخللت بعض مشاهده مقاطع تصوير جوي تمت عبر طائرات استطلاع، لعمليات قالت الصحفية "إنه تم خلالها اعتراض خلايا كانت في طريقها لتنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر".

ويواصل التحقيق استعراض "بطولات" جوحمان، عبر قصصٍ مختلفة –غير منطقية في كثير من الأحيان- على سبيل المثال قال: في إحدى العمليات، سارع كقائد وحدة، بسيارته نحو سيارة مفخخة انطلقت من بيت لحم، ودخلت القدس، ثم اعترضها، فإذا بالسيارة تنفجر بمن كان فيها"، ثم يضيف واثقًا: "عدتُ إلى منزلي في ذلك اليوم..."، بالرغم من أن شريط الفيديو الذي تم عرضه لهذه العملية يظهر انفجارًا ضخمًا للغاية، لتأتي الصحفية في النهاية، وتتركه يتفاخر بتغوّل وحدته بين أزقة مخيم طولكرم، حين اقتحمته لمطاردة سرحان سرحان، وكان مطلوبًا لها آنذاك، حتى اغتالته حيًا.


اقرأ/ي أيضًا: