16-أكتوبر-2023
فيليب لازاريني

"Getty" مفوّض الأونروا فيليب لازاريني

الترا فلسطين| فريق التحرير

قال المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد، إن "غزة تختنق، ويبدو أن العالم فقد إنسانيًته"، مؤكدًا أن الأونروا "لم تعد قادرة على تقديم المساعدة الإنسانية لأهالي القطاع". 

فيليب لازاريني: "هناك كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا"

وأضاف فيليب لازاريني:  "بينما أتحدث إليكم، تنفد المياه والكهرباء من غزة، والحقيقة أن غزة تختنق، ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته الآن، إذا نظرنا إلى مسألة المياه وكلنا نعرف أن الماء هو الحياة، فإن المياه في غزة تنفد، والحياة في غزة تنفد، وأعتقد أنه قريبًا لن يكون هناك طعام أو دواء".

وتحدّث لازاريني عن الحصار المفروض من سلطات الاحتلال على أهالي القطاع قائلاً: "لم يتم السماح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر وقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية". وتابع: "هناك كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا".

وأكمل مفوّض الأونروا شارحًا معاناة سكان القطاع: "في كل ساعة، نتلقى المزيد والمزيد من طلبات المساعدة اليائسة من الناس في جميع أنحاء القطاع، ونحن، كأونروا فقدنا بالفعل 14 موظفا"..." إن معظم موظفي الأونروا البالغ عددهم 13,000 موظفًا في قطاع غزة أصبحوا الآن نازحين أو خارج منازلهم".

وواصل لازاريني: "كل قصة تخرج من غزة تدور حول البقاء واليأس والخسارة، قُتل آلاف الأشخاص، بينهم أطفال ونساء. وقد بدأت غزة الآن تنفد من أكياس الجثث، عائلات بأكملها تتفكك. واضطر ما لا يقل عن مليون شخص إلى الفرار من منازلهم في أسبوع واحد فقط. يستمر نهر من الناس في التدفق جنوبًا، لا يوجد مكان آمن في غزة".

وشرح لازاريني بعضًا من الأوضاع الصحية الكارثية التي يعيشها سكان غزة خلال الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ بداية حرب غزة 2023: "يوجد الآن ما لا يقل عن 400,000 نازح في مدارس ومباني الأونروا، ومعظمهم غير مجهزين كملاجئ للطوارئ. الظروف الصحية مروعة"..." يتشارك مئات الأشخاص في مرحاض واحد فقط، كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص ذوو الإعاقة يُحرمون من كرامتهم الإنسانية الأساسية، وهذا عار تام".

ودعا المفوّض إلى التعجيل بإدخال الإمدادات الأساسية إلى القطاع: "ما لم نقوم الآن بإدخال الإمدادات إلى غزة، فإن الأونروا وعمال الإغاثة لن يتمكنوا من مواصلة العمليات الإنسانية. إن عمليات الأونروا تمثل أكبر بصمة للأمم المتحدة في قطاع غزة، ونحن على وشك الانهيار، وهذا أمر غير مسبوق على الإطلاق، ونحن نواصل التذكير بأن القانون الإنساني الدولي يجب أن يكون الآن في قلب اهتماماتنا"..." لقد قمنا خلال الأيام القليلة الماضية بالدعوة إلى وصول الوقود لأننا بحاجة إلى الوقود لمحطة المياه ومحطة تحلية المياه في جنوب غزة. ولسوء الحظ، لا يزال لدينا أي وقود، يجب على جميع الأطراف تسهيل الممر الإنساني حتى نتمكن من الوصول إلى جميع المحتاجين للدعم، ويجب أن تكون الأونروا ووكالات المعونة قادرة على القيام بعملها وإنقاذ الأرواح. ويجب علينا أن نفعل ذلك بأمان، دون المخاطرة بحياتنا".