الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أعلنت وكالة "ناسا" الأمريكية، الأسبوع الماضي، عن تقديم جائزة مالية بمليون دولار لمن ينجح في إيجاد حل مبتكر لإطعام رواد الفضاء الذي تستعد ناسا لإرسالهم للفضاء قريبًا.
بمرور الوقت، يفقد الطعام قيمته الغذائية، وهذا يعني أنه بالنسبة لمهمة تستغرق عدة سنوات إلى المريخ، فإن إحضار الأطعمة المعبأة مسبقًا لن يلبي جميع الاحتياجات للحفاظ على صحة رواد الفضاء
وقالت "ناسا"، إنها وبينما تستعد لإرسال روادها إلى الفضاء أكثر من أي وقت مضى، تهدف إلى ترقية إنتاج مصدر وقود بالغ الأهمية وهو الغذاء، من خلال منح المستكشفين في مستقبل التكنولوجيا لإنتاج وجبات مغذية ولذيذة ومرضية في مهمات فضائية طويلة الأمد سيمنحهم الطاقة اللازمة للكشف عن المجهول العظيم.
ودعت "ناسا" -بالتنسيق مع وكالة الفضاء الكندية- الجمهور للمساعدة في تطوير تقنيات أو أنظمة مبتكرة ومستدامة لإنتاج الغذاء الذي يحتاج الحد الأدنى من الموارد وينتج الحد الأدنى من النفايات. وأطلق على المسابقة اسم " تحدي الغذاء في الفضاء العميق"، وقد دعت إلى تصميم وبناء وعرض نماذج أولية لتقنيات إنتاج الغذاء التي توفر منتجات غذائية أو طعامًا ملموسًا.
وقالت "ناسا" -على موقعا الرسمي- إنه وبمرور الوقت، يفقد الطعام قيمته الغذائية، وهذا يعني أنه بالنسبة لمهمة تستغرق عدة سنوات إلى المريخ، فإن إحضار الأطعمة المعبأة مسبقًا لن يلبي جميع الاحتياجات للحفاظ على صحة رواد الفضاء.
وأضافت، أن انعدام الأمن الغذائي يعد مشكلة مزمنة كبيرة على الأرض في كل من المجتمعات الحضرية والريفية، وتؤدي الكوارث التي تعطل سلاسل التوريد إلى تفاقم نقص الغذاء، منوهة أن بالإمكان تطوير حلول أنظمة غذائية متقدمة ومضغوطة ومبتكرة من خلال هذه المبادرة إلى تطبيق ذلك على الإنتاج الغذائي المحلي والمجتمعي، وتوفير حلول جديدة للاستجابات الإنسانية للفيضانات والجفاف.
إطعام الرواد لفترات طويلة ضمن قيود السفر إلى الفضاء سيتطلب حلولًا مبتكرة، ودفع حدود تكنولوجيا الغذاء يحافظ على صحة المستكشفين في المستقبل
وقال جيم رويتر، المدير المساعد لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لـ "ناسا" في مقرها بواشنطن: "إطعام الرواد لفترات طويلة ضمن قيود السفر إلى الفضاء سيتطلب حلولًا مبتكرة، ودفع حدود تكنولوجيا الغذاء يحافظ على صحة المستكشفين في المستقبل، ويمكن أن يساعد في إطعام الناس على الأرض".
في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بلغت المرحلة الأولى من التحدي ذروتها عندما منحت وكالة "ناسا" 18 فريقًا ما مجموعه 450 ألف دولار لتقديم مفاهيمها الخاصة بتكنولوجيا إنتاج الغذاء المبتكرة التي تنتج منتجات آمنة ومقبولة ومغذية ومستقرة وعالية الجودة، مع تقليل مدخلات الموارد الضرورية.
واشتركت "ناسا" ووكالة الفضاء الكندية مع 10 فرق دولية في تقدير الفائزين. ورعت مؤسسة "Methuselah" -الشريك الداعم لوكالة "ناسا"- التحدي بجائزتين بقيمة 25 ألف دولار لفرق دولية على ابتكاراتها المتميزة. ومنحت وكالة الفضاء الكندية 10 فرق 30 ألف دولار كندي لكل فرقها الفائزة.
وتدعو "ناسا" الآن الفرق الجديدة والحالية لدخول المرحلة الثانية، التي ستتطلب من الفرق بناء وعرض نماذج أولية من تصاميمها وإنتاج طعام، ويمكن للمشاركين المهتمين من الولايات المتحدة التنافس في المرحلة الثانية للحصول على جزء من محفظة جوائز تصل إلى مليون دولار.
تطلب المسابقة من المتنافسين إنشاء تقنية أو نظام أو نهج لإنتاج الغذاء، يمكن دمجه في نظام كامل للحفاظ على طاقم مكون من أربعة أفراد في مهمة فضائية لمدة ثلاث سنوات
وتطلب المسابقة من المتنافسين إنشاء تقنية أو نظام أو نهج لإنتاج الغذاء، يمكن دمجه في نظام كامل للحفاظ على طاقم مكون من أربعة أفراد في مهمة فضائية لمدة ثلاث سنوات. ويجب مراعاة كل ما يلزم لتخزين وإعداد وتسليم الطعام إلى الطاقم، بما في ذلك الإنتاج والمعالجة والنقل والاستهلاك والتخلص من النفايات. ويمكن للتقنيات المقترحة مثل أنظمة نمو النباتات والمنتجات الغذائية المصنعة، والحلول الجاهزة للأكل مجتمعة، أن توفر لأطقم المستقبل مجموعة متنوعة من الخيارات التي من شأنها توفير التغذية اليومية المطلوبة.
وفي المرحلة الأولى جمع حكام "ناسا" الطلبات الأمريكية بناءً على الطعام المتصور إنتاجه. وكان من بين التصميمات مجموعة متنوعة من الأنظمة التي تراوحت من معقدة إلى بسيطة للغاية، واقترحت الفرق تقنيات لإنتاج الأطعمة الجاهزة للأكل مثل الخبز، وكذلك المساحيق المجففة التي يمكن معالجتها في منتجات غذائية.
وتضمنت التقنيات الأخرى النباتات المزروعة والفطريات أو الأغذية المهندسة مثل خلايا اللحوم المستزرعة التي يمكن أن يزرعها الطاقم أو ينتجها جميعًا في مهمات الفضاء السحيق.
اقرأ/ي أيضًا:
كاميرا جوجل توصل الانتربول لزعيم في المافيا بعد 20 سنة من اختفائه