18-أكتوبر-2024
الحالة الطبية في غزة

(Getty)

قالت منظمة الصحة العالمية، إن إسرائيل منعت ست منظمات طبية غير حكومية تعمل في غزة من دخول القطاع المحاصر حيث انهار نظام الرعاية الصحية. وقالت المنظمة إنه لم يتم تقديم أي تفسير لرفض السلطات الإسرائيلية السماح لها بالدخول إلى القطاع خلال الأسبوعين الماضيين.

دولة الاحتلال تمنع عدة منظمات طبية من دخول قطاع غزة

وأكدت اثنتان من المنظمات غير الحكومية الطبية، جليا والجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، لصحيفة "واشنطن بوست"، أنهما تلقتا إخطارًا من منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع بشأن الحظر. وكانت كلتا المنظمتين تعملان في غزة لسنوات قبل الحرب.

وقالت المنظمة في بيان لها يوم الخميس "إنها تشعر بالقلق إزاء تأثير هذه الرفض على نظام الرعاية الصحية المجهد في غزة". 

وأضافت أن فرق الطوارئ الطبية الدولية المنتشرة في غزة ضرورية لإبقاء النظام قيد التشغيل، حيث لا يزال 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع تعمل و"الاحتياجات الصحية تتجاوز بكثير قدرة النظام".

وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى تسهيل دخول فرق الطوارئ الطبية إلى غزة بشكل عاجل ومستدام وإتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع".

ولا تسمح إسرائيل إلا لعدد قليل من عمال الإغاثة الدوليين بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم، كما منعت الصحفيين من الوصول المستقل إلى القطاع طوال الحرب التي استمرت لمدة عام. ومنذ احتلالها معبر رفح مع مصر في أيار/مايو، سيطرت إسرائيل على كل حركة الدخول والخروج من غزة.

وقالت دوروتيا جوتشياردو، مديرة التنمية في منظمة جليا، وهي منظمة إنسانية دولية متخصصة في المعدات الطبية عالية الجودة وواحدة من المنظمات التي مُنعت مؤخرًا من دخول القطاع: "إن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم من المراقبين الدوليين القلائل الذين شهدوا أعمالًا ترقى إلى جرائم حرب في غزة".

وأضافت "من الصعب بالنسبة لي ألا أصدق أن قرار منع العاملين الدوليين في مجال الرعاية الصحية هو محاولة متعمدة للحد من وجود المراقبين الدوليين في غزة".

ورغم أن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي، فإن المرافق الصحية في غزة تعرضت مرارًا وتكرارًا لهجمات إسرائيلية. وتقول جماعات الإغاثة إن المستشفيات تعرضت لضربات جوية، كما تعرضت القوافل الطبية لإطلاق النار، وقُتل العاملون في مجال الرعاية الصحية، وأُجبرت الملاجئ الطبية على الإخلاء.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت أيضا منظمتين شريكتين لها من دخول غزة في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر. وقبل ذلك، لم يُمنع دخول سوى أفراد من الفرق، دون منع شامل لمنظمات بأكملها، بحسب الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وفي تموز/يوليو، ذكرت شبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل تمنع الأطباء من أصول فلسطينية من دخول غزة كجزء من البعثات الطبية.

ووصف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء الفلسطينيين مجدي حمارشة الحظر بأنه "مؤسف للغاية". وقال إن الجمعية تعمل في غزة منذ عشر سنوات في مجالات مثل مساعدة الأطفال على التعافي من ضعف السمع أو البصر، وتدريب الأطباء المحليين، ومنح المنح الدراسية لطلاب الطب.

وقال إن الجمعية أرسلت منذ الحرب عشرات من المتخصصين الدوليين في مجال الرعاية الصحية ـ بما في ذلك الجراحون وأطباء الأعصاب وأطباء الأطفال ـ للعمل في غزة. وأضاف أن الجمعية كانت ترسل 15 طبيبًا إلى القطاع كل أسبوعين حتى تم الاستيلاء على معبر رفح، ولكن منذ ذلك الحين لم تتمكن من إرسال سوى طبيبين شهريًا.

كما فرضت إسرائيل قيوداً على استيراد الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية إلى غزة. وفي نيسان/أبريل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن المواد الطبية التي رفضت إسرائيل إدخالها إلى القطاع مرة واحدة على الأقل تشمل العكازات والمسكنات ومواد التخدير وصناديق المستشفيات الميدانية.