قالت منظمة أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية، إن إبقاء قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، يترك آثارًا كارثية وبالأخص على الحياة والصحة، نظرًا لارتباط كافة جوانب الرعاية الصحية في نظام التصاريح الإسرائيلي، التي تحول دون وصول سكان قطاع غزة إلى الخدمات الطبية، بحسب تقريرٍ نشرته المنظمة، وتابعت فيه التعاطي الإسرائيلي مع التصاريح الطبية للقطاع.
إبقاء قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، يترك آثارًا كارثية وبالأخص على الحياة والصحة
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة، فقد تم رفض أو تأخير 32% من تصاريح العلاج المقدمة للقاصرين، في الفترة ما بين كانون ثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2021، مما يعني حرمانهم من العلاج، بزيادة 15% عن عام 2020 التي رفض فيها 17% من تصاريح العلاج للقاصرين. وارتفعت نسبة رفض طلبات التصاريح للوالدين لمرافقة أطفالهم خلال العام نفسه 7%، من 28% رفض لتصاريح المرافقة عام 2020 إلى 35% في عام 2021.
وأشار التقرير إلى انخفاض نسبة الأطفال الذين يحصلون على تصاريح علاج بدون أبوين من 11% في عام 2020 إلى 4% في عام 2021، دون أن يشير هذا إلى تحسن حقيقي في معاملة الأطفال من قبل "إسرائيل"، بل هو نتيجة للزيادة في رفض تصاريح الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج أساسًا.
وفي تقريرٍ سابق للمنظمة ذاتها، أشارت فيه إلى أن سلطات الاحتلال، وخلافًا لتوصيات الأطباء، ترفض إصدار تصاريح طويلة الأمد لمرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة من قطاع غزة. مبينةً أن هذه التصاريح الممنوحة للمرضى، تسمح بالمرور لمدة يوم واحد، مما يجعل من الصعب على المرضى الانتظام في العلاج والوصول إلى مواعيد المراجعات المحددة.