16-نوفمبر-2023
gettyimages

قالت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في قطاع غزة، بالتل وجوال، في بيان يوم الخميس، إن جميع خدمات الاتصالات في قطاع غزة تعطلت، حيث استنفدت جميع مصادر الطاقة التي تدعم الشبكة.

كما ذكرت شركة مراقبة الإنترنت (Netblocks)، في وقت سابق أن "غزة الآن في خضم انقطاع كبير للإنترنت مع نفاد إمدادات وقود المولدات والنسخ الاحتياطي؛ ومن المحتمل أن تكون خدمات الاتصالات بما في ذلك الخطوط الأرضية والخلوية والواي فاي غير متاحة لمعظم السكان في الوقت الحاضر".

وأشارت الأونروا في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إلى أن شبكة الاتصالات في غزة معطلة بسبب عدم وجود الوقود، مضيفةً أن هذا "يجعل من المستحيل إدارة أو تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية".

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنه يخشى أن ينهار النظام المدني بعد أن تعرضت غزة لانقطاع جديد للاتصالات يوم الخميس.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه، قوله: "إن غزة تعاني مرة أخرى من انقطاع كامل للاتصالات، وذلك بسبب عدم وجود الوقود". مضيفًا: أنه "يشعر بالقلق من أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى زيادة الذعر في قطاع غزة وتآكل آخر آثار النظام العام".

وتابع، قائلًا: إن "انقطاع الاتصالات يثير ويغذي المزيد من القلق والذعر"، مضيفًا: "وهذا يمكن أن يسرع انهيار النظام المدني الأخير المتبقي لدينا في قطاع غزة. وإذا انهار هذا الأمر تمامًا، فسنواجه صعوبات في العمل في بيئة لا يتوفر فيها الحد الأدنى من النظام".

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي: "كنا قد حذرنا في الأيام الماضية من خطورة انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة"، وقلنا أننا على أعتاب جريمة جديدة، واليوم وقع ما حذرنا منه، حيث انقطعت الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة بعد الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دون أن يحرك أحدًا ساكنًا".

وأضاف بيان الإعلام الحكومي: "نكرر تحذيرنا من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة المترتبة على قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، حيث أن ذلك سيعمل على إخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال على مدار الساعة بحق المستشفيات والمنازل الآمنة وبحق 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، وستعمل على تعميق الأزمة والكارثة الإنسانية، حيث لن يتمكن الناس من الاتصال والتواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعافات والدفاع المدني والبلديات وجميع المؤسسات المختلفة وهذا يُعدُّ انتهاكاً لأبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية".

في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قطع الاحتلال خدمة الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة بشكلٍ كامل. وفي حينها، كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، أن قوات الاحتلال قامت بقطع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن قطاع غزة بشكلٍ يدوي، وليس جراء القصف كما كان الاعتقاد السائد في البداية.

وأكد سدر في حوار مع "الترا فلسطين"، أن الجيش الإسرائيلي قام بفصل الخطوط بشكل متعمد ويدوي من داخل أراضي 48.