08-أكتوبر-2024
مستشفى كمال عدوان

قصف قرب مستشفى كمال عدوان في تشرين ثاني 2023

قالت وزارة الصحة، مساء يوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال طلب إخلاء مستشفيات كمال عدوان، والأندونيسي، والعودة، في شمال قطاع غزة، من المرضى والكوادر الصحية، مهددًا بأن تواجه هذه المستشفيات مصير مستشفى الشفاء.

الاحتلال يرتكب المجازر في شمال قطاع غزة ويسعى لإخراج مستشفياتها عن الخدمة، بهدف تهجير أكثر من 200 ألف نسمة بقوا في الشمال

وأوضحت وزارة الصحة، أن جيش الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال غزة، وأطلق النار على مكتب إدارة المستشفى، محذرة أن المستشفى سيتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الاحتلال أبلغه شخصيًا وبلغة التهديد بأن عليهم إخلاء المستشفى خلال 24 ساعة من كافة الكوادر الطبية والمرضى، وأن كافة أقسام المستشفى يجب أن تكون فارغة، "وإلا سنعرض أنفسنا للخطر".

وأوضح حسام أبو صفية، في رسالة للصحفيين، أن مستشفى كمال عدوان نقل 5 أطفال كانوا في قسم الحضانة لمستشفيات أخرى، كما نقل حالة أخرى إلى المستشفى الأهلي المعمداني.

وبين أبو صفية، أن الاحتلال اعتقل أحد المسعفين الذين رافقوا الجريح خلال نقله للمستشفى، رغم التنسيق المسبق.

وأكد حسام أبو صفية، أن الاحتلال يسعى لإخراج مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة، في إطار خطة تهجير جديدة للشمال.

وبيّن، أن "شمال قطاع غزة مكتظٌ بالسكان ويحق لنا تقديم الخدمة"، مشددًا أننا "سنظل ثابتين وموجودين وسنواصل تقديم الخدمة مهما كلف الأمر".

وأكدت وزارة الصحة، في بيان، أن أوامر الإخلاء من المرضى والكوادر الطبية شمل أيضًا مستشفى الأندونيسي، ومستشفى العودة، "وإلا فإنها ستواجه نفس مصير مستشفى الشفاء بالتدميرو القتل والاعتقال".

وجددت وزارة الصحة مطالبتها "بتوفير الحماية الجادة للمؤسسات الصحية وكوادرها العاملة، خاصة في شمال محافظة غزة".

وكان جيش الاحتلال بدأ قبل أيام "عملية عسكرية" جديدة في بعض مناطق شمال قطاع غزة، ووسط القطاع، بدعوى أن "حماس أعادت تنظيم صفوفها" في هذه المناطق.

وحذر الدفاع المدني في غزة، أن الأوضاع الإنسانية "تزداد خطورة في محافظة شمال قطاع غزة بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصارًا مشددًا، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء".

وأشار الدفاع المدني إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، "ولا زالت جثامين الشهداء في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".

وبيّن الدفاع المدني، أن أكثر من 200 ألف نسمة مازالوا في شمال قطاع غزة، "والاحتلال يرتكب المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح وتهجيرهم من منازلهم".

ووصفت حركة حماس، تهديدات جيش الاحتلال للمستشفيات بأنها "حكم بالإعدام على آلاف المرضى والجرحى (..) وانتهاكٌ فاضح للقوانين الدولية". 

وأكدت حماس، في بيان، أن "العدوان الوحشي على المرابطين في شمال قطاع غزة لن يفلح في كسر إرادة شعبنا الصابر الصامد ومقاومته الباسلة".

وجاء إطلاق العملية في شمال القطاع بعد أسابيع من الحديث في وسائل إعلام إسرائيلية عن تأييد من داخل الحكومة والجيش والكنيست لتنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، وهي خطةٌ تقوم على منح المحاصرين في شمال قطاع غزة أسبوعًا للمغادرة إلى مناطق أخرى، ثم إعلان الشمال "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنع إدخال المساعدات إليها، بذريعة دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام أو الموت جوعًا.