الترا فلسطين | فريق التحرير
قال موشيه يعلون، وزير جيش الاحتلال الأسبق، إن الأيدلوجية التي يعتنقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، تنطلق من مفهوم الاستعلائية اليهودية، وهو مفهوم قادم من كتاب "كفاحي"، لأدولف هتلر، الذي جمع فيه الزعيم النازي عناصر سيرته الذاتية وشرحًا تفصيليًا لنظريات هتلر النازية.
موشيه يعلون: "هؤلاء من وصلوا إلى المكان الذي يتم فيه اتخاذ القرارات في إسرائيل، بالنسبة لهم هذا صراع عقائدي، العربي الميت هو العربي جيد! ماذا؟ الموت للعرب، لُتحرق بيوتهم"
ورفض موشيه يعلون وصف بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير بالحمقى أو عديمي المسؤولية، وقال إنهما شخصين "عقائديين"، ويتبعان الحاخام دوف ليئور، الذي كان أيضًا الأب الروحي للتنظيم اليهودي السري الإرهابي، وهو التنظيم الذي نفذ عمليات إرهابية في الفترة بين 1979-1984، وضم في صفوفه قادة أعضاء بارزين في حركة "غوش إيمونيم" التي أطلقت مشروع الاستيطان في الضفة الغربية.
ومن أبرز عمليات التنظيم اليهودي السري، محاولة تفجير قبة الصخرة في المسجد الأقصى، والهجوم الإرهابي على جامعة الخليل في 26 تموز/يوليو 1983، أسفر عن استشهاد ثلاثة من الطلبة، وتفجير سيارة بسام الشكعة، رئيس بلدية نابلس، ما أدى إلى بتر قدميه، وسيارة كريم خلف، رئيس بلدية رام الله، الذي فقد إحدى ساقية أيضًا.
وفي مقابلة مع قناة "democratv" الإسرائيلية، قال موشيه يعلون، إن بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير يعتقدان بضرورة العمل لتسريع اندلاع الحرب الأخيرة، "وهذا المفهوم يستند على الاستعلائية اليهودية وعقيدة التفوق اليهودي، وينطلق من كتاب كفاحي. ولذلك قال سموتريتش زوجتي لن تلد في غرفة في المستشفى تتواجد فيها امرأة عربية، هذه عقيدة راسخة لديه".
ومضى يعلون شارحًا تطلعات سموتريتش وحزبه، المتمثلة في تبكير اندلاع الحرب النهائية الكبرى، أو "حرب يأجوج ومأجوج"، مبينًا أن إشعال هذه الحرب يتمثل بتنفيذ مذبحة جديدة في المسجد الإبراهيمي بالخليل، على غرار مذبحة باروخ غولدشتاين، الذي يحتفظ ايتمار بن غفير بصورة له في منزله.
وتابع: "هؤلاء من وصلوا إلى المكان الذي يتم فيه اتخاذ القرارات في إسرائيل، بالنسبة لهم هذا صراع عقائدي، العربي الميت هو العربي جيد! ماذا؟ الموت للعرب، لُتحرق بيوتهم".
وأشار إلى أن الإرهابي باروخ غولدشتاين هو تلميذ الحاخام يتسحاك شبيرا، الذي كتب أيضًا مقدمة كتاب "توراة الملك"، وهو كتابٌ يتضمن نصوصًا تبيح قتل الأطفال الفلسطينيين الرضع. وكتاب "توراة الملك" يندرج ضمن المنهاج الدراسي في مدرسة "يوسف لم يزل حيا" المقامة في مستوطنة "يتسهار"، وهي مستوطنة تشجع طلبتها على الاعتداء على الفلسطينيين.