أعلن حزب الله استشهاد 16 قياديًا وعضوًا في القصف على الضاحية، يوم أمس الجمعة، الذي قال الاحتلال إنه استهدف القيادي إبراهيم عقيل وقادة آخرين في وحدة الرضوان.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر خاصة بها، أن مصدرًا استخباراتيًا موثوقًا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة الرضوان، ونتيجة لذلك تم وضع خطة الاغتيال وتحديد موعدها في وقت قصير
وكشف حزب الله عن أسماء أعضائه الذين قتلوا في عملية الاغتيال، وهم: إبراهيم عقيل، أحمد وهبي، حسن عبد الساتر، مهدي مسلم جمول، محمد قاسم العطار، أحمد سمير ديب، عبد الله عباس حجازي، حسين أحمد حدرج، عارف أحمد الرز، محمود ياسين حمد، سامر عبد الحليم حلاوي، حسن حسين ماضي، محمد أحمد رضا، حسن علي حسين، عباس سامي مسلماني، جهاد خنافر.
ويُعد إبراهيم عقيل، "الحاج عبد القادر"، أبرز المستهدفين بعملية الاغتيال، إذ يتهمه الاحتلال بالمشاركة في التخطيط لاقتحام الجليل، على غرار عملية السابع من أكتوبر.
وجاء في نعي حزب الله لإبراهيم عقيل، أنه من الجيل المُؤسس للعمل الإسلامي في بيروت، ومن قادة العمليّات البطوليّة خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينات.
وبيّن حزب الله، أن إبراهيم عقيل تولّى مسؤوليّة التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات، ولعب دورًا أساسيا في تطوير القدرات البشريّة، كما تولى مسؤولية الأركان في الحزب منتصف التسعينات.
وأضاف حزب الله، أن إبراهيم عقيل أسس ركن العمليّات في الحزب، وأشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان حتى تاريخ استشهاده.
وتابع، أن عقيل بدءًا من العام 2008، شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليّات، إضافة إلى عضويته في "المجلس الجهادي".
وبين ضحايا الغارة الإسرائيلية أيضًا، القائد أحمد وهبي، وهو أسير سابق، وكان قد تولى العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي لحزب الله حتى العام 2007، بحسب إعلان الحزب.
وقال حزب الله، إن أحمد وهبي، لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات البشرية للمقاومة، مبينًا أنه منذ عام 2012، تولّى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان، وبقي قائدًا لها حتى مطلع العام 2024.
وأضاف، أن أحمد وهبي، من القادة الميدانيين البارزين في كمين أنصارية النوعي عام 1997، "الذي شكّل محطة مفصلية في تاريخ المقاومة اللبنانية" وفقًا لبيان حزب الله.
واستُشهد القائدان وهبي وعقيل إضافة إلى الـ13 آخرين إثر قصف من طائرة "أف 15" بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، استهدف مبنى من 7 طوابق يقع في الضاحية الجنوبية، وقد أدى لتدميره بشكل تام.
واستهدفت الغارة بشكل أساسي الطابق الثاني تحت الأرض، حيث كان قادة حزب الله يعقدون اجتماهم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر خاصة بها، أن مصدرًا استخباراتيًا موثوقًا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة الرضوان، ونتيجة لذلك تم وضع خطة الاغتيال وتحديد موعدها في وقت قصير، وصدق عليها رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن "اغتيال قادة المقاومة محاولة يائسة من كيان يريد توسيع الصراع للهرب من غزة".
وأكد عباس عراقجي، أن إسرائيل "وصلت إلى طريق مسدود وتحاول جر المنطقة إلى المستنقع الذي هي عالقة فيه".