الترا فلسطين | فريق التحرير
تركزت التغطية التلفزيونية الإسرائيلية في الساعات الأخيرة حول التوترات والخلافات الشديدة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، إذ بلغت نقاط الخلاف ذروتها في رفض رئيس حكومة الاحتلال عودة أهالي شمال قطاع غزة من رفح، ودعوة جيشه للاستعداد لهجوم بري على رفح. كما رفض رئيس الموساد مقترحات تقدم بها رئيس المخابرات الخارجية للتفاوض حول صفقة تبادل الأسرى.
وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن رئيس الموساد، ديدي بارنيع، خلال اجتماع مجلس الحرب قبل يومين، طلب توسيع ولاية الفريق المهني للمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، مما أثار احتدام الجدل بين الوزراء.
كرر نتنياهو مطلبه باجتياح مدينة رفح رغم تواجد أكثر من مليون ونصف نازح فيها
وأبدى وزي جيش الاحتلال بني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب المعسكر الرسمي استياءهما من التعثر الطويل في المفاوضات، مؤكدين أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لو أظهروا مبادرة. ورد نتنياهو بتأكيد ضرورة مواصلة المفاوضات بقوة، مدعيًا أن حماس غير مهتمة بالصفقة.
وفيما يتعلق بتفاصيل الاجتماع، كشفت "كان" أن أعضاء الفريق المفاوض طلبوا تفويضًا أوسع للمحادثات، لكنهم واجهوا رفضًا. وعلى الرغم من دعوات بعض أعضاء الحكومة لتقديم تنازلات أكبر بشأن نقطة الخلاف مع حماس، إلا أن هذه الدعوات لم تحظ بالأغلبية.
وفيما يخص الجلسة الوزارية الملغاة، أوضحت "كان" أنه كان من المقرر بحث موضوع المفاوضات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، لكن تم إلغاؤها دون سبب معروف. ومن المقرر عقد جلسة جديدة قريبًا.
وأفادت قناة 13 العبرية أن الوزير آيزنكوت أشار إلى أن الظروف مهيأة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، بينما دعا نتنياهو إلى زيادة الضغط العسكري.
كما كان هناك جدل حاد داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن مقترحات رئيس الموساد، حيث أشار إلى وجود فرصة للتقدم في المفاوضات مع حماس. وأوضح أن الثمن المطلوب هو المرونة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية استعادة 40 أسيرًا أحياء.
وحظي هذا الموقف بدعم من بعض الوزراء مثل بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بالإضافة إلى الوزير رون ديرمر. لكن وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي عبرا عن رأي مختلف، معتبرين أن الوقت ليس مناسبًا للتساهل.
أما بنيامين نتنياهو فقد رفض بشكل عنيف المقترحات، مشددًا على ضرورة الاستعداد للهجوم على رفح بريًا، ورغم ذلك، فإنه يعتزم إرسال وفد إلى البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل لإطلاع المسؤولين هناك على خطة الهجوم المزمعة.