29-مارس-2024
اجتياح غزة وإنشاء منطقة أمنية عازلة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإنشاء "منطقة أمنية عازلة" وممر تحت سيطرته من أجل التموضع في غزة.

وقالت الصحيفة إنه تحت ستار من السرية يقوم الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة تنهش 16% من إجمالي مساحة قطاع غزة لصالح الاحتلال، لإنشاء ممر للسيطرة على حركة الفلسطينيين نحو الشمال، وذلك بحسب ما تظهره صور الأقمار الصناعية الحديثة بعد مقارنتها بالصور لنفس المناطق التي جرى التقاطها قبل بداية الحرب.

وخلصت "هآرتس" إلى أن المشروعين، الشريط الأمني وممر المراقبة  يثيران معًا احتمال أن يكون الجيش الإسرائيلي يستعد لإقامة طويلة في قطاع غزة.

ولم تقدم الصحيفة تفاصيل كثيرة حول الموضوع، إلا أنها أكدت أن الاحتلال ينفذ حاليًا مشروعًا ضخمًا في قطاع غزة، وهو إقامة شريط أمني بالقرب من السياج المحيط بالقطاع. وهو شريط بعرض حوالي كيلومتر واحد، وعند اكتمال المشروع فإنه يقتطع 16% من مساحة قطاع غزة الإجمالية.

وبحسب الصحيفة، يشمل المشروع قوات هندسية تعمل في الموقع، وتوسع بشكل كبير المنطقة التي يمنع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب منها قبل الحرب. وعلمت "هآرتس" أن الجيش قام بتعيين ضابط رفيع من أجل إنجاز المشروع.

المنطقة التي يخطط الاحتلال الاستيلاء عليها
المنطقة التي يخطط الاحتلال الاستيلاء عليها

وإضافة لبناء المنطقة الأمنية العازلة على أرض قطاع غزة، هناك مشروع آخر يقوم بتنفيذه جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا، وهو إنشاء ممر مراقبة يقسم القطاع بين الشمال والجنوب، ويسمح له بإدارة حركة المرور على الطرق الاستراتيجية، "التي تمس جوهر المفاوضات مع حماس"، كما أكدت الصحيفة. 

وخلصت "هآرتس" إلى أن المشروعين، الشريط الأمني وممر المراقبة  يثيران معًا احتمال أن يكون الجيش الإسرائيلي يستعد لإقامة طويلة في قطاع غزة.

"المنطقة الأمنية العازلة" تشمل تدمير العديد من المباني المدنية

وردًا على سؤال صحيفة "هآرتس" بخصوص الشريط الأمني، اكتفى المتحدث باسم جيش الاحتلال "بنص غامض جاء فيه أن قواته تعمل على تنظيم منطقة الجدار كجزء من تطبيق خطة دفاعية وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي".

قبل العدوان
قبل العدوان
بعد العدوان
بعد العدوان

وأكدت الصحيفة أن "المنطقة الأمنية العازلة" تشمل تدمير العديد من المباني المدنية، وتشير صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية الخاصة بلانيت لابز أن الجيش الإسرائيلي قد دمر بالفعل عددًا كبيرًا من المباني التي كانت موجودة في منطقة "الشريط الأمني".

 وبحثت "هآرتس" في صور الأقمار الصناعية "المنطقة الأمنية العازلة" من الشمال إلى الجنوب، وقارنتها بصور التقطت في نفس المنطقة قبل الحرب، ورصدت مراكز الدمار التي تشمل تسوية الآلاف من المباني بالكامل في الأرض.