التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض مساء الخميس، لمدة ساعة ونصف، وأعقبه بعد ذلك بلقاء نائبته كامالا هاريس، التي قالت إنّها أجرت "محادثات صريحة وبنّاءة"، وأكّدت "التزامها الراسخ بأمن إسرائيل"، على أن يجري الجمعة لقاءً مع المرشّح الجمهوري دونالد ترامب.
قال نتنياهو لبايدن إنه يشكره على دعمه لـ "إسرائيل" طيلة نصف قرن
وبالتوازي مع هذه اللقاءات، تظاهر مئات المحتجين في محيط البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تنديدًا بزيارة نتنياهو، وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
واستهلّ نتنياهو لقاءه ببايدن بشكره على دعمه لإسرائيل طيلة نصف قرن. وقال إنه يتطلّع للعمل مع بايدن في الأشهر المقبلة "بشأن القضايا الكبرى التي تنتظرنا".
#صور من اللقاء بين بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض. pic.twitter.com/uF3l5ZxGqO
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 25, 2024
وقالت الخارجية الأميركية إنها تتوقع التركيز في اجتماع بايدن ونتنياهو على مفاوضات وقف إطلاق النار لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وأن بايدن سيركز على الحاجة إلى إتمام هذه الصفقة وحل الخلافات النهائية والتوصل إلى اتفاق.
وأضافت أن اجتماع بايدن ونتنياهو يشمل قضايا المساعدات لغزة والتهديد من إيران والاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى أنه جرى وضع حلول عملية على الطاولة، من شأنها سدُّ الفجوة بين الطرفين، غير أنه لم يتم التوصّل بعد إلى اتفاقات محددة بشأن كيفية إرساء الأمن في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "من المتوقع حدوث تطور في مفاوضات الصفقة بعد لقاء بايدن ونتنياهو".
#صور | مظاهرات في محيط البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، رفضًا لزيارة نتنياهو ولقائه جو بايدن. pic.twitter.com/MZNwl93v8P
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 25, 2024
وبالتوازي مع انعقاد لقاء بايدن ونتنياهو، خرج المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مؤتمر صحفي قال فيه إنهما يناقشان ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وما تزال هناك بعض الفجوات التي ينبغي لاستكمال العمل للتوصّل لاتفاق، وينبغي على إسرائيل وحماس تقديم تنازلات.
جون كيربي: نعتقد "أننا أقرب من أي وقت مضى للتوصّل لاتفاق لوقف لإطلاق النار
وأضاف أن بايدن يناقش مع نتنياهو الحاجة الماسّة إلى الاستقرار في الضفة الغربية، وكذلك الوضع في الشمال لمنع توسّع الصراع. ورأى أن التوصّل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قريب.
ورفضت كيربي وصف بنيامين نتنياهو للأمريكيين المنددين بالهجمات الإسرائيلية على غزة بأنهم "أغبياء مفيدون لإيران"، ووصفته بأنه "فكرة مؤسفة وخاطئة". وقال إنهم لا يجدون من الصائب وصف الأمريكيين الذين يحتجون على الهجمات الإسرائيلية في غزة بأنهم "أغبياء مفيدون لإيران".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت مساء الخميس، إن نتنياهو يريد الحصول على التزام من بايدن بشأن مواصلة القتال في غزة، وتزويد إسرائيل بأسلحة خاصة لمنع حلّ حكومته"، عن طريق انسحاب ايتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش.
فيما قالت صحيفة معاريف إن البيت الأبيض يمارس "ضغوطًا كبيرة" على نتنياهو، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.
وقبيل اللقاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن لقاء نتنياهو بايدن يتناول مسألة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة وقضية إمداد إسرائيل بالسلاح، ويبحث التطورات على الجبهة الشمالية وجهود التوصل إلى تسوية، وأن نتنياهو سيؤكد لبايدن أن وقف إطلاق النار بغزة لا يلزم إسرائيل على الجبهة الشمالية، وأنه سيطلب وقف العمل بشكل دفاعي فقط مع الحوثيين واتخاذ خطوات لردعهم.
وعقب انتهاء لقائها بنتنياهو، قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي إنّها "عقدت محادثات صريحة وبناءة"، وأكدت على دعمها لـ "إسرائيل وحقّها في الدفاع عن النفس".
وأضافت هاريس أنّها عبرت لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن قلقها الشديد إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة. وقالت إنه "حان الوقت لتنتهي حرب غزة".
كامالا هاريس: قلت لنتنياهو إنه حان الوقت لإنهاء الحرب، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد
وأشارت إلى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لوجود دولة يهودية آمنة، وطالبت بالتوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وألقى نتنياهو الأربعاء، خطابًا أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، مع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويوم الجمعة، من المقرر أن يلتقي نتنياهو بولاية فلوريدا المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان نتنياهو عقد اجتماعًا الخميس، مع عائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة، من حملة الجنسية الأمريكية. وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن الاجتماع حضره من الجانب الإسرائيلي منسق الأسرى والمفقودين غال هيرش، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وسفير تل أبيب لدى واشنطن مايك هرتزوغ. ومن الجانب الأميركي، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وسفير واشنطن لدى إسرائيل جاك لوي.