28-نوفمبر-2022
الأمان الرقمي، على منصات التواصل الاجتماعي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أظهر بحثٌ جديد أنّ 5 من بين كل 10 فلسطينيات يشعرن بأنهنّ مراقبات على شبكة الإنترنت. فيما قالت واحدة من بين كلّ 4 فلسطينيّات جرى استطلاع رأيهن، إنّها سبق وتعرضت لمحاولات اختراق، أو مضايقات أو إساءات على منصات التواصل الاجتماعي.

28 في المئة من المستطلعات سبق أن تعرضن لمحاولات اختراق حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي

وأطلق "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" اليوم الإثنين، بحثًا جديدًا بعنوان "شبكة منتهكة.. العنف الجندري في الفضاء الرقمي الفلسطيني"، بهدف رصد وفهـم وتحليل ظاهرة العنف المبني على الجندر في الفضاء الرقمي الفلسطيني، والموجّه ضد النساء بالأساس. كما يحلل البحث ظاهرة العنف الإلكتروني في السياق الفلسطيني من حيث الأسباب، والأثر والتداعيات، وذلك في محاولة لاستكشاف توصيات عينية وعملية لمكافحته والحد منه. 

وتشير نتائج البحث إلى أن 50 في المئة من المشاركات في الاستطلاع يشعرن بأنهن مراقبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن 28 في المئة من المستطلعات سبق أن تعرضن لمحاولات اختراق حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي، فيما تعرض نحو 25 في المئة من المستطلعات لتعليقات أو مضايقات (استهزاء أو تحقير) لكونهن نساء.

بحث شبكة منتهكة.. العنف الجندري في الفضاء الرقمي الفلسطيني
بحث شبكة منتهكة.. العنف الجندري في الفضاء الرقمي الفلسطيني

أما عن التعامل مع ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي، فإن 33 في المئة من المستطلعات اللواتي تعرضن لمضايقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط حذفن حساب المرسل ولم يتخذن أي إجراء آخر، إضافة لأن نحو 75 في المئة من المستطلعات يؤيدن مراقبة الأهل لنشاطاتهن على منصات التواصل الاجتماعي.

ويسلّط بحث "شبكة منتهكة" الضوء على ضرورة ضمان حيز رقمي آمن وعادل وحر للجميع عبر ضمان المحافظة على الحقوق الرقمية للأفراد والتي تعتبر امتدادًا لحقوق الإنسان في الواقع (الفلسطينيين/ات في هذا السياق)، وأيضًا ضرورة معرفة حجم انعكاس العنف الجندري الممارس في الفضاء الرقمي، ومدى تأثيره على العنف الجندري الممارس على أرض الواقع.

ويرتكز البحث على قياس ظاهرة العنف ضد النساء وواقعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني في مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية وبين الفلسطينيين/ات في مناطق الـ48 وقطاع غزة وقد نفذت هذه الدراسة عبر استطلاع شمل 1000 مشاركة، إضافة إلى تنفيذ مجموعة بؤرية بمشاركة أكثر من 40 مشاركة، إضافة لإجراء مقابلات معمقة مع خبيرات وناشطات في المجتمع الفلسطيني والعمل والنسوي، لاستكشاف التحديات والتوصيات لمكافحة العنف الجندري الرقمي.

كما أظهرت النتائج أن النسبة الأكبر من المشاركات 86.8 في المئة، يفحصن إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت نتائج البحث وجود حاجة ماسّة لاستخدام سبل عدة للحد من العنف الجندري في الفضاء الرقمي، ومنها تكثيف جهود المجتمع المدني لزيادة الوعي، تعزيز دور الأهل من خلال تعزيز دورهم التوعوي والتوجيهي، وأيضا تعزيز التشريعات والإجراءات القانونية، بالإضافة إلى العديد من التوصيات والطرق لمكافحة العنف الجندري الرقمي أو على الأقل تقليص حجمه.