الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن حكومة الاحتلال ستناقش في الأيام المقبلة مسألة دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، وسط خلاف في الرأي بين المستويين السياسي والأمني.
النقاش "المتفجر" كما وصفته القناة 12 حول المسجد الأقصى لا يقتصر على الفلسطينيين من الضفة الغربية، بل هناك أيضًا مطالباتٌ بتقييد دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى
وأوضحت القناة 12، أن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك طلبا تحديد عمر الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين سيسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى في رمضان بـ45 عامًا فما فوق، في حين طلبت الشرطة أن يكون العمر 60 عامًا فما فوق.
وأضافت، أن الإرهابي ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، يريد منع جميع الفلسطينيين من الضفة الغربية من دخول المسجد الأقصى، غير أن الجيش والشاباك يحذران أن هذا القرار قد يؤدي لاشتعال الميدان في مناطق كاملة، وتحول المسجد الأقصى لمكان تتوحد حوله الساحات.
النقاش "المتفجر" كما وصفته القناة 12 حول المسجد الأقصى لا يقتصر على الفلسطينيين من الضفة الغربية، بل هناك أيضًا مطالباتٌ بتقييد دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى، فالوزير الإرهابي ايتمار بن غفير يريد أن يكون العمر المسموح له بدخول المسجد الأقصى 70 سنة فما فوق، بينما تطلب الشرطة أن يكون دخول المسجد الأقصى مقتصرًا على الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، بينما يرفض جهاز الشاباك أي قيود على وصول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى.
يُشار أن السياسة المتبعة لدى الاحتلال في شهر رمضان طوال السنوات الماضية، تقوم على تحديد عمر الأشخاص الذين سيسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى من الضفة الغربية، والعمر المحدد يختلف من عام لآخر حسب الوضع الأمني في الضفة الغربية والقدس، أما خارج شهر رمضان فيقتصر الوصول إلى المسجد الأقصى على الأشخاص فوق سن 60 سنة، ويكون مسموحًا في يوم الجمعة فقط.
وبعد السابع من أكتوبر 2023، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل ومنعت حتى إقامة صلاة الجمعة لأكثر من شهر، ثم سمحت بالصلاة لأعداد لا تزيد عن خمسة آلاف شخص فقط في يوم الجمعة، قبل أن يزيد العدد في الجمع الأخير عن 12 ألف شخص، ويصل يوم الجمعة 17 شباط/فبراير إلى 25 ألف مصل للمرة الأولى منذ 133 يومًا.
وتخشى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وكذلك الإدارة الأمريكية، من أن يشهد شهر رمضان انفجارًا في الوضع الأمني الذي يقف على حافة الهاوية في القدس والضفة، إذ كان الشهر الفضيل قد شهد بالفعل في السنوات الماضية مواجهات عنيفة وعمليات إطلاق نار.
وكانت إدارة بايدن طلبت من حكومة الاحتلال الامتناع عن تنفيذ هجومها البري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة خلال شهر رمضان، خوفًا من اتساع رقعة التصعيد نتيجة هذا الهجوم الذي تؤكد هيئات دولية أنه سيؤدي لتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.