أعلنت حكومة نيكاراغوا، مساء أمس الجمعة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيسة المكسيك دعت فيها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وصفت نائبة رئيس نيكاراغوا، حكومة الاحتلال بأنها "فاشية ومجرمة". بينما قالت رئيسة المكسيك إن الاعتراف بدولة فلسطين ضروري "من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"
وقالت حكومة نيكاراغوا، في بيان، إن قرار قطع العلاقات جاء بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الصراع "يمتد الآن أيضًا ضد لبنان، ويهدد بشكل خطير سوريا واليمن وإيران".
وجاء قرار الحكومة بعد تصويت الكونغرس في نيكاراغوا بأن "على الحكومة اتخاذ إجراءات تتزامن مع الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية على غزة".
ووصفت روزاريو موريو، نائبة رئيس نيكاراغوا، حكومة الاحتلال بأنها "فاشية ومجرمة"، وقالت إن الرئيس "طلب من وزارة الخارجية المضي قدمًا في قطع العلاقات الدبلوماسية معها".
وسبق أن قطعت نيكاراغوا علاقاتها مع إسرائيل في عام 2010، ثم استأنفت العلاقات في عام 2017، قبل أن تقرر الآن قطعها بالكامل، استمرارًا لانتقاداتها القوية للحرب على غزة، التي كان منها تقدمها بطلب رسمي للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وفي سياق متصل، دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، إلى الاعتراف بدولة فلسطينية "من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وتولت شينباوم السلطة في شهر حزيران/يونيو الماضي، وقالت في أول تصريح لها، يوم الجمعة، حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إنه "يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تمامًا مثل دولة إسرائيل"، مؤكدة أن هذا هو موقف المكسيك منذ سنوات.
وأضافت شينباوم أن "الحرب لن تؤدي أبدًا إلى وجهة جيدة".
يُشار أن 5 دول أوروبية، وهي: النرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا، أعلنت في شهر أيار/مايو الماضي اعترافها بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 149 من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.