الترا فلسطين | فريق التحرير
أغلق جيش الاحتلال معبر رفح، الأسبوع الماضي، عقب اجتياح المدينة، الذي أدى إلى منع تدفق المساعدات والوقود والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة المحاصر.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة ذروتها الأسبوع الماضي منذ أكتوبر/تشرين الأول، حيث دخل ما مجموعه 1,674 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم ورفح، وهما نقاط الدخول الرئيسية للمساعدات إلى القطاع. ولكن منذ يوم الأحد، لم تدخل أي شاحنات مساعدات إلى غزة من أيّ من نقطتي الدخول.
تسبب الإنزال الجوي للمساعدات باستشهاد العديد من المواطنين فيما لم يثبت طريق البحر نجاعته
واستعرضت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الطرق الرئيسية للمساعدات إلى غزة وحالتها وفعاليتها.
معبر كرم أبو سالم
أغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم بعد هجوم شنته المقاومة الفلسطينية يوم الأحد الماضي، وأدى إلى مقتل أربعة من جنودها في المنطقة.
ورغم ادعاء الاحتلال أنه أعاد فتح المعبر، إلا أن الأمم المتحدة وآخرين شككوا في ذلك لأنه لم يسمح للشاحنات بالمرور، كما ذكرت نيويورك تايمز.
وبعد ظهر الجمعة، سمحت "إسرائيل" بدخول عن 157 ألف لتر من الوقود، بحسب سكوت أندرسون، المسؤول الكبير في الأونروا، لكنه أضاف أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والطبية.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين إسرائليين وغربيين، أن الدور الذي تلعبه مصر في المعبر يتمثل في تسهيل جمع المساعدات وتسليمها، إلا أنها زادت الأمور تعقيدًا من خلال رفض إرسال الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك في محاولة لممارسة ضغوط على "إسرائيل" لوقف اجتياح رفح.
ويعد معبر كرم أبو سالم شريانًا رئيسيًا للمساعدات إلى غزة منذ إعادة فتحه في ديسمبر/كانون الأول، وهو المكان الذي تدخل إليه الآن معظم شاحنات المساعدات. وقبل التوغل الإسرائيلي في رفح، دخل ما متوسطه 185 شاحنة يوميًا الأسبوع الماضي، وبلغت ذروتها عند 270 شاحنة يوم الجمعة الماضي، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة. وقالت جماعات الإغاثة منذ أشهر إن هناك حاجة إلى 300 شاحنة على الأقل يوميًا لمنع المزيد من سوء التغذية وتفاقم الجوع.
معبر رفح
لا يزال معبر رفح مغلقًا، بعد أن اقتحمته قوات الاحتلال ودمرته مطلع الأسبوع الماضي، ويشكّل المعبر بوابة مهمة لخروج المصابين والمرضى من القطاع لتلقي العلاج في الخارج. وقالت وزارة الصحة في غزة إن العشرات من المصابين بأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية لم يتمكّنوا من مغادرة غزة منذ يوم الأحد.
معبر إيرز
معبر إيريز على الحدود الشمالية لغزة مفتوح، غير أن المساعدات تتدفق بشكل محدود عبره، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن بيانات مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المنطقة، وأضافت نيويورك تايمز أنه تم فتح المعبر الشهر الماضي بعد ضغوط من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق على موقعها الإلكتروني إن 36 شاحنة مساعدات وشاحنة وقود واحدة مرت عبر معبر إيريز يوم الخميس. وقالت الأونروا لنيويورك تايمز إن الوكالة أرسلت 67 شاحنة عبر معبر إيريز يوم الأربعاء ولم يمر أي شيء منذ ذلك الحين.
عن طريق البحر
منع الاحتلال لسنوات بناء رصيف، وقال الجيش الأميركي في آذار/مارس إنه سيبني رصيفًا مؤقتًا لإيصال المساعدات عن طريق البحر، وهو جزء من جهد متعدد الجوانب لإيصال المساعدات إلى غزة.
وقال البنتاغون يوم الخميس الماضي إنه تم الانتهاء من بناء الرصيف العائم والجسر لكن سوء الأحوال الجوية والبحر حالت دون تركيبهما.
وقال البنتاغون إن سفينة شحن أميركية تدعى "ساغامور" غادرت قبرص يوم الخميس، وأظهرت مواقع تتبع السفن، بحسب الصحيفة، أن السفينة متمركزة في أشدود. وتحمل سفينة ساغامور أكثر من 170 طنًا متريًا من ألواح التغذية، وفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولكن لا يمكن تفريغها وتوزيعها في غزة حتى يتم تركيب الرصيف.
وذكرت نيويورك تايمز أنه من غير الواضح متى قد يتم ذلك، حيث قال البنتاغون إن التثبيت سيعتمد على الظروف الأمنية والطقس.
الإنزال الجوي
قال مكتب تنسيق أعمال الحكومة في الجيش الإسرائيلي إنه تم إسقاط 117 طردًا جويًا في شمال غزة الخميس الماضي. ولم تبدأ عمليات الإنزال الجوي إلا في شهر آذار/مارس.
وبلغ عدد عمليات الإنزال 99 عملية إسقاط جوي نفذتها تسع دول مانحة، من بينها الولايات المتحدة والأردن.
لكن خبراء الإغاثة انتقدوا عمليات الإسقاط الجوي، كونها ليست الطريقة الأكثر فعالية لإيصال المساعدات إلى غزة، وفي بعض الحالات تكون مميتة.
وسقطت طرود المساعدات التي أسقطتها الطائرات في شهر مارس/آذار على العديد من الفلسطينيين في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد خمسة وإصابة عدد آخر. وفي حالة أخرى، غرق عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم استعادة الطرود من البحر.