01-يونيو-2022
Mostafa Alkharouf/ Getty

Mostafa Alkharouf/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث في شهر تموز/ يوليو المقبل، تعزيز البناء الاستيطاني في منطقة E1، شرق القدس المحتلة.

المخطط سيخلق تواصلًا استيطانيًا عمرانيًّا بين مستوطنة "معاليه أدوميم" وبين القدس، وسيزيد من حِدّة عزل المدينة عن سائر أجزاء الضفة الغربية 

وسيؤدّي تنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة E1 إلى خلق تواصل استيطاني عمرانيّ بين مستوطنة "معاليه أدوميم" وبين القدس، وسيزيد من حِدّة عزل القدس عن سائر أجزاء الضفة الغربية، وسيمسّ التواصل الجغرافيّ بين شمال الضفة وجنوبها.

وجرى التصديق على الخارطة الهيكلية لمنطقة E1 عام 1999، وهي تشمل قرابة 12 ألف دونم، غالبيتها أراض أعلنتها "إسرائيل" بأنها أراضي دولة وهو إجراء غير قانونيّ، وفق ما نشرته في وقت سابق، منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية. 

مخطط استيطاني سيفصل شمال الضفة عن جنوبها

وبحسب الصحيفة فقد أبلغت الحكومة الإسرائيلية محكمة العدل العليا الإسرائيلية نيّتها بحث سبل تعزيز خطة البناء في منطقة E1،  في الضفة الغربية في غضون شهر ونصف تقريبًا، تحديدًا في 18 تموز/ يوليو.

وجاء إعلان حكومة الاحتلال بهذا الخصوص ردًا على التماس تقدّمت به بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، والتي طالبت فيه بعقد اجتماع لمناقشة البناء في المنطقة، بعد أن تم في كانون ثان/ يناير الماضي، تأجيله إلى موعد غير مسمى.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ خطة البناء الاستيطاني في منطقة E1، مثيرة للجدل وتم تجميدها في السابق، نتيجة ضغط أمريكي. 

وفي كانون ثان/ يناير الماضي، أجّلت "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال سماع الاعتراضات على الخطة بقرار من المستوى السياسي الإسرائيلي، وجاء في الإخطار الذي تلقاه بعض المعارضين أن القرار جاء بناء على رأي جهات معيّنة في "الإدارة المدنية"، لكنّه لم يحدد من صاغ الرأي وما هو مضمونه، وكقاعدة عامة، فإن طرح أو إلغاء مناقشة نقاط تتعلق بخطط البناء في الضفة الغربية يخضع لموافقة المستوى السياسي.

مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس -  Mostafa Alkharouf/Getty
مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس -  Mostafa Alkharouf/Getty

وطبقًا لما أوردته صحيفة "هآرتس" تبلغ مساحة المنطقة المخططة للبناء 12 كيلومترًا مربعًا، ومن المقرر بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية فيها، وذلك بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس، وتفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، الأمر الذي سيجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، مستقبلًا. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، دعا 26 نائبًا من الحزب الديموقراطي في الكونغرس الأمريكي، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع البناء في المنطقة، وبحسبهم فإنّ الخطة تُشكّلُ تناقضًا مع الحلّ الدائم للسلام".