03-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن ما وصفتها "لقاءات استثنائية" عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع زعماء التيار المسيحي المقرب من دونالد ترامب، وهو التيار المعروف باسم "المسيحيين المتصهينيين"، ويؤيد إسرائيل انطلاقًا من دوافع دينية.

وسلّطت "هآرتس" الضوء على تفاصيل هذه اللقاءات في تقرير مُطوّل نشرته على موقعها الإلكتروني، حمل عنوان "السيسي يُغازل المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة من أجل تعزيز تأثيره على ترامب".

ووفق التقرير، فإن أحد هذه اللقاءات عُقد في مكان يُلاصق المكان الذي التقى به السيسي مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، في مبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت هآرتس: "السيسي، يعمل من أجل تحسين علاقاته مع المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة المعروفين بدعمهم للرئيس الاميريكي ترامب ودولة إسرائيل"، مبينة، أن اللقاء الأول تم قبل 10 شهور، حيث استقبل السيسي في مكتبه مجموعة من القساوسة وكتابًا ونشطاء إنجيليين، ودام اللقاء بين الطرفيين ثلاث ساعات، وتمحور حول "أمن الأقلية القبطية في مصر، ومكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، ومكانة مصر في السياسية الأمريكية، وبالجهود الرامية لجلب السلام بين إسرائيل والفلسطينيين" على حد قول الصحيفة.

وعقد السيسي لقاءً ثانيًا يوم الخميس (27 أيلول) الماضي مع مجموعة من زعماء هذا التيار في نيويورك، أي قبل اجتماع السيسي مع نتنياهو. ونقلت "هآرتس" عن "مصدر مطلَّع" قوله إن عقد الاجتماعين في وقت متقارب لم يكن مصادفة، وإنما تلميحًا يُشير لطبيعة العلاقات بين إسرائيل ومصر.

ويُشكل الإنجيليون - وفق "هآرتس" - حوالي ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبرون التيار المسيحي الأكبر تأثيرًا من الناحية السياسية، وهم من أهم الاعتبارات التي دفعت ترامب لاتخاذ قرار نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس.

وأوضحت "هآرتس" أن السيسي يعتقد بأهمية العلاقة مع الإنجيليين بسبب قدرتهم على التأثير على إدارة ترامب، مضيفة أن عددًا من أعضاء الوفد الذي التقى به السيسي في القاهرة - في المرة الأولى - هم أعضاء المجلس الجماهيري الخاص بالحركة الإنجيلية الذي يقدم المشورة للبيت الأبيض، والرئيس السيسي يريد أن ينشىء لنفسه بؤرة تأييد حول ترامب، وعدم الاكتفاء بالعقبات الشخصية بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن القس مايك اوآآنس قال مخاطبًا السيسي: "الحرب على الإرهاب جزءٌ من صيانة حقوق الإنسان، وأنت حررت مصر من دكتاتورية الإخوان المسلمين، أنت جعلت مصر أكثر أمانًا".