26-أبريل-2024
حرب غزة تضرب الاقتصاد الإسرائيلي

الشرطة الإسرائيلية تقمع متظاهرين إسرائيليين

الترا فلسطين | فريق التحرير 

في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أشار الكاتب والصحفي الإسرائيلي يوسي كلاين إلى تزايد ظاهرة هجرة الشبان الإسرائيليين المتعلمين إلى الخارج، مؤكدًا أنهم يفقدون الأمل في مستقبلهم في "إسرائيل". 

وبحسب معطيات من سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، فإن حوالي 370 ألف إسرائيلي غادروا "إسرائيل" إلى الخارج منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، وذلك بسبب تصاعد الأحداث وتدهور الأوضاع.

يعزو فقدان الشباب الثقة في الحكومة الإسرائيلي  إلى تدهور الوضع السياسي والاقتصادي، وعدم الثقة في الحكومة والنظام السياسي

وأوضح كلاين أن الشباب يغادرون بسبب فقدانهم الأمل في مستقبلهم، مشيرًا إلى أنهم يشعرون بالخيبة من الحكومة والنظام السياسي، ويرون أن حياتهم وثقافتهم لا تحظى بالاحترام. ويضيف أن الشباب المتعلمين والأقوياء هم من يغادرون بسرعة، بينما يتردد الضعفاء، ويعتمدون على الحكومة التي لا تبالي بمصيرهم.

ويشير كلاين إلى تغير موقف الشباب تجاه الحياة، حيث أصبحت حياتهم رخيصة وتم التضحية بهم بسهولة، دون حساب. 

ويعزو هذا التغيير إلى تدهور الوضع السياسي والاقتصادي، وعدم الثقة في الحكومة والنظام، ويستمر كلاين في تصوير سلوك النظام السياسي في إسرائيل، الذي أصبح يعتمد على الكذب في تعامله مع الإسرائيليين. فقد أشار إلى أن الجميع يكذبون، سواء كانت الحكومة، الجيش الإسرائيلي، أو وسائل الإعلام، مما يخلق جوًا من عدم الثقة والشك بين الناس. 

 سيضطر الشباب الذي يقرر البقاء في "إسرائيل" إلى التخلي عن أحلامه ومستقبله، وسيكون عليه مواجهة تحديات كبيرة في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية

وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد على أي شخص أو جهة، واصفًا الأمر بأن "الهواء مضغوط مما يجعل من الصعب التنفس"، وهو تشبيه يعكس حالة القلق والتوتر المتزايد لدى الشباب.

كما أكد أنه في إسرائيل، يشيرون إلى الهزيمة بأنها نصر مطلق، بدلاً من التركيز على مطالبة الحكومة بوقف الحرب وبالتالي إعادة الأسرى، ويجيب على تساؤل "إن كانت الحكومة سوف تترك الشبان "الجيدين والأقوياء" يغادرون إسرائيل ؟" بأنها ستكون سعيدة بالتخلص منهم، ونقل قول وزير الاتصالات الإسرائيلي المتطرف شلومو كرعي:  "دعوهم يذهبون إلى الجحيم"، إذ رغم أن إسرائيل تعتمد عليهم، إلا أنهم يعرضون حكمها للخطر أيضًا. وستكون الحكومة سعيدة برحيلهم، حتى لو أدى ذلك إلى تقويض الاقتصاد والتعليم والثقافة. 

وفي ختام مقاله، يرى كلاين أن الشباب الذي يقرر البقاء في "إسرائيل" سيضطر إلى التخلي عن أحلامه ومستقبله، وسيكون عليه مواجهة تحديات كبيرة في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية.